معالم
Volume 15, Numéro 1, Pages 249-258
2024-06-27

أثر السياق اللغوي في حصول الدلالة عند علماء الإعجاز وعلماء التفسير.

الكاتب : سيف اليزيدي شريفة .

الملخص

استخدم علماء القرآن السياق اللغوي في مصنفاتهم تحت عدة مسميات منها المناسبة أو التناسب، الذي يقصد به وجه الارتباط بين الجملة والجملة في الآية الواحدة، أو بين الآية والآية في الآيات المتعددة، أو بين السورة والسورة. وفكرة هذا البحث تدور حول وصف استخدام علماء إعجاز القرآن الكريم وعلماء تفسير القرآن الكريم للسياق اللغوي في الحصول على الدلالة من آيات القرآن الكريم، وتفسيرها تفسيرا عميقا ينتج عنه دلالات قد لا يصل إليها القارئ دون النظر في علاقات السياق اللغوي. وقد درس بعض العلماء السياق اللغوي (المناسبة) بين آيات القرآن الكريم وحاولوا إيجاد روابط عامة بين السور من حيث المضمون والمحتوى، وروابط خاصة أسلوبية لغوية بين نصوص الآيات القرآنية، فسورة الفاتحة - كما يرى علماء الإعجاز – اشتملت على كل أقسام القرآن الكريم، حيث تشكل الافتتاحية للمصحف الكريم، كما أنّها تحصر كل علوم القرآن، وتشير إلى كل قسم منها على سبيل التمهيد والافتتاح، ولذلك وصفت بـ(أم الكتاب). أما مفسرو القرآن الكريم فقد كانوا من أسبق العلماء الذين اهتموا بالسياق واستعانوا به للكشف عن المعنى المراد للشارع والحكم في النص القرآني، فتعاملوا مع النص القرآني معتمدين على السياق في استقراء النص القرآني، فهو يفسر بعضه بعضا، أو تفسره السنة قولا (نصًا) أو فعلا أو تقريرًا، لذلك فالمفسر يجب أن يكون على علم واسع بلغة القرآن الكريم. وقد تناول المفسرون النص القرآني من الناحية اللغوية والدلالة فأدى إلى تحليل القرآن الكريم تحليلا نصيا (الآية - السورة – السور) وهذا التحليل النصي يعتمد على المعطيات اللغوية من تركيبة (صوتية وصرفية ونحوية) ومعطيات لغوية دلالية (لفظية وتركيبية أسلوبية) وهذا التحليل بدوره نتج عنه نمط من التحليل لم تحظ به نصوص غير القرآن الكريم، وأكد المفسرون على أهمية السياق اللغوي وعولوا عليه في فهم النص القرآني مع تفصيل واضح في مكونات السياق اللغوي. وبالنظر في كتب التفسير لاحظنا أنَّ المفسرين ركزوا على نوعين من العلاقات اللغوية في النص القرآني، هما: علاقات الألفاظ وعلاقات التركيب، كما نجد المفسرين يتتبعون رابط التكرير بين تراكيب النص القرآني من حيث كونه وسيلة ربط لأجزاء الخطاب القرآني تسهم في تفسير النص والوقوف على دلالته. هكذا وعلى هذا المنوال سار المفسرون في تفسير كتاب الله العزيز متخذين من تحليل السياق اللغوي أساسًا مهمًا في تفسير نصوص القرآن الكريم. الكلمات مفتاحية: سياق، لغوي، قرآن، دلالة، تفسير. Abstract: This research paper attempts to describe the use of scholars of the miracles and interpretation of the Holy Qur’an of the linguistic context in obtaining the significance of the verses of the Holy Qur’an in a way that results in connotations that the reader may not reach without considering the relationships of the linguistic context. Research problem: The research problem is determined to explore the use of scholars of the miracles and interpretation of the Holy Qur’an for the linguistic context in obtaining the meaning from the verses of the Holy Qur’an. Research question: the paper asks whether the scholars of miracles and scholars of interpretation of the Noble Qur’an use the linguistic context to obtain the significance? Research aims: This research aims at exploring scholars of miracles and interpretation use of the linguistic context in obtaining the significance in the Holy Qur’an. Also, it explores the use of linguistic context in the interpretation of the Holy Quran. Moreover, it examines the relationship between the linguistic context and obtaining the meaning in the Holy Quran. Research importance: The importance of the research lies in highlighting the relationship between the linguistic context and the occurrence of significance in the interpretation of the Holy Qur’an. Research Methodology: the descriptive approach is used in this research. Keywords: Context, Linguistic, Quran, Significance, Interpretation.

الكلمات المفتاحية

سياق ; لغوي ; قرآن ; دلالة ; تفسير