مجلة البحوث التاريخية
Volume 8, Numéro 1, Pages 250-263
2024-06-27

ازدهار العلوم العقلية في المغرب الأوسط في العصر الوسيط الإسلامي

الكاتب : سيدي موسى محمد شريف .

الملخص

عرفت حواضر المغرب الأوسط في العصر الإسلامي ازدهارا ملحوظا في سائر العلوم السائدة في تلك الفترة الزمنية لاسيما العلوم العقلية .واشتهرت حواضر مثل بجاية وقسنطينة وتلمسان باحتضانها للطب والصيدلة والرياضيات والحساب. فماهي العوامل التي ساعدت على ذلك؟ وهل نبغ علماء وطلبة علم في تلك العلوم؟ إن هذه الورقة البحثية محاولة علمية وأكاديمية جادة للإجابة عن هذه الاستفسارات المطروحة مع تقديم براهين علمية إن المغرب الأوسط ارتقى إلى مصاف الدول الحضارية أثناء تلك الحقبة التاريخية. وان العلوم السالف ذكرها غدت رائجة ليس فقط بين أصلاء المنطقة بل وفد على المغرب الأوسط علماء من الأندلس والمشرق الإسلامي للاستزادة وللاطلاع على التأليف والإنتاج العلمي ويبدو أن صيت ورقي الطب والصيدلة والرياضيات قد بلغ دول أوربا لاسيما تلك الجنوبية والمطلة على البحر الأبيض المتوسط .ولدينا أمثلة تاريخية وموثقة عن استقبال حواضر المغرب الأوسط للعلماء من الجمهوريات الإيطالية عدوا من خيرة علماء أوربا .على رأسهم ليوناردو البيزي عالم الرياضيات الشهير الذي قدم إلى بجاية واخذ حيزا وفيرا من الحساب على نبغائها. ولذلك يمكن القول أن المغرب الأوسط ساهم بقسط كبير في الحضارة العربية الإسلامية وحتى في الحضارة الإنسانية. The cities of the central Maghreb witnessed a remarkable flourishing during the Islamic era in various prevalent sciences of that period, particularly in the realm of intellectual sciences. Cities such as Béjaïa, Constantine, and Tlemcen became renowned for embracing disciplines such as medicine, pharmacy, mathematics, and accounting. What were the factors that contributed to this, and were there significant scholars and students in these fields? This research paper is a serious and academic attempt to address these inquiries with scientific evidence that the central Maghreb region ascended to the ranks of civilized nations during that historical epoch.

الكلمات المفتاحية

حواضر المغرب الأوسط،العصر الإسلامي،التأليف،الإنتاج العلمي ،العلوم العقلية.