مجلة الحقوق والعلوم السياسية
Volume 11, Numéro 2, Pages 193-209
2024-06-26

معضلة المفاهيم والمدركات الأمنية وأثرها على مستقبل الدراسات الأمنية

الكاتب : نوري عزيز .

الملخص

يعالج المقال إشكالية نقل المفاهيم الأمنية دون نقدها والاشتراك في بنائها وقبولها والموافقة على مضامينها ومحتوياتها، وبالتالي تصبح وظيفتا المتلقين لهذه المفاهيم التعرف على المضامين المطروحة لهذه المفاهيم ومحاولة الاستفادة منها قدر الإمكان، لهذا فإن الانخراط وراء المفاهيم الأمنية المستحدثة والمتجددة من دون وعي ودراسة شاملة يخلق نوعا من الالتباس حول قدرة الدول الضعيفة نسبيا على تقديم مقاربة أصيلة لأمنها، وبالتالي الوقوع في ما يمكن تسميته الوعي الأمني المزيف وهذا يجعل من هذه الدول في وضعية موظفين بالوكالة لدى هذه القوى بحيث تصبح تدافع عن أمنهم من حيث تعتقد أنها تدافع عن أمنها، وقد خلص المقال إلة نتيجة رئيسية تربط مشكلة المفاهيم وعدم الاجتماع حولها وكيفية بنائها بتعقد مستقبل الأمن العالمي أكثر مما هو عليه اليوم إذا لم يتم تدارك هذه الأزمة المفاهيمية في مجال الدراسات الأمنية والاستراتيجية والتي تلقي بارتدادات خطيرة على كل المكونات والكيانات المشكلة للنظام الدولي. The article aims to clarify the problem of transferring security concepts without criticism, participating in their construction, accepting and approving their contents and, and thus the recipient’s functions for these concepts becomes to identify the contents proposed for these concepts and try to benefit from them as much as possible. It is ambiguous about the ability of relatively weak states to provide an authentic approach to their security, and thus fall into what can be called a false security awareness. This is a major result that links the problem of concepts and the lack of meeting around them and how to build them with the complexity of the future of global security than it is today if this conceptual crisis in the field of security and strategic studies is not remedied, which throws serious repercussions on all components and entities forming the international system.

الكلمات المفتاحية

الأمن ; الدراسات الأمنية ; الدراسات الاستراتيجية ; مركزية المفاهيم ; المدركات الأمنية