المجلة الدولية للبحوث القانونية والسياسية
Volume 6, Numéro 1, Pages 349-379
2022-05-30

معضلة اللايقين ومواجهة النزعة السببية في مقاربات الدراسات الاستشرافية

الكاتب : خميس محمد .

الملخص

ملخص: تحاول هذه الدراسة البحث في المشكلة المعرفية التي تواجهها مناهج الاستشراف وبناء السيناريوهات الحديث في سعيها إلى التعامل مع الظاهرة اللايقينية من خلال مسار غير حتمي وغير سببي، بعد أن ظلت تشتغل هذه المناهج لفترة طويلة داخل سياج النموذج الفكري الحتمي السببي، ولأنّ مساحة اللايقين المستقبلي بدت مستعصيةً على التلاؤم مع منطق التحليل الوضعي الحتمي استدعى ذلك الحاجة إلى تجاوزه نحو نموذج معرفي جديد بإمكانه تأويل ظواهر اللايقين بطرائق ومقاربات منهجية غير تقليدية. تعتمد هذه الدراسة منهجيا على قاعدة اختبار مفهوم اللايقين Uncertainty، ومفهوم النزعة السببية ضمن مقاربات بناء السيناريوهات، ويتمّ ذلك من خلال منظور نقدي للمعرفة التي يتم إنتاجها داخل الدراسات المستقبلية والاستشرافية بشكل عام، وبما يسمح بتحليل السياقات المعرفية، التي تُدعى "بما وراء-النظرية""Meta-theory" عند يورغن هابرماس أو "الإبستيمي" عند ميشيل فوكو، أي البحث فيما يتعلق بالنسق الداخلي لمقاربات بناء السيناريوهات في البحوث الاستشرافية. Abstract: This study seeks to analyze the epistemological problems faced by futurology and scenario-planning methods, in their course of dealing with uncertainty through indeterministic and non-causal mainstream. Accordingly, those methods have been working for a long time within a determinist-causal paradigm. However, the uncertainty sphere seems no more adoptable with deterministic logic, which is, required to establish a new paradigm that might have been able to deal with uncertain phenomena through unconventional approaches. The study has attempted to test the uncertainty within scenario-building approaches, this is being done via a critical view to the knowledge produced by future studies, using what meta-theory analysis provides, just as used by Jurgen Habermas or Michel Foucault during their study of the interior structures of knowledge.

الكلمات المفتاحية

اللايقين ; النزعة السببية ; بناء السيناريوهات ; المقاربة الحدسية الكيفية ; المقاربة الكمية الاحتمالية