Academia
Volume 7, Numéro 1, Pages 271-292
2024-06-01

الأمن الطاقوي العالمي في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة

الكاتب : نابد بلقاسم .

الملخص

أصبح موضوع الأمن الطاقوي العالمي من المواضيع الهامة في الساحة الدولي التي طرحت على المستوى الإقليمي والدولي، خاصة في حقبة ما بعد الحرب الباردة وموجة التحولات الدولية المعاصرة التي انعكست على سياسات الدول مما أدى إلى عرقلة أمنها الطاقوي، وبذلك أصبح الأمن الطاقوي شأن العديد من المحددات المهمة التي تشكل مضمون الأمن المحلي للدول، وذلك راجع إلى المكانة البارزة التي تحتلها الطاقة في تفاعلات العلاقات الدولية، كونها العمود الفقري للاقتصاد وللعديد من المجالات خاصة مع ازدياد الحاجة الماسة إليها، وعليه فإن تطور مفهوم الأمن وظهور مفاهيم جديدة له أظهر مدى أهمية الأمن الطاقوي في الأجندة الدولية، خاصة بعد الأزمات السياسية والأمنية التي شهدتها العديد من الدول، وتغيرات الخارطة الطاقوية الناتج عن تزايد التحديات والرهانات السياسية والأمنية والاقتصادية والبيئية وحتى التقنية، ومع ذلك فالأزمة تلد الهمة والأمر لا يتسع الأمر إلا إذا ضاق، فهذه التحولات الجيو سياسية من شأنها الدفع بالدول إلى المزيد من بذل الجهود على الأبحاث العلمية في مجال الطاقات المتجددة، كما يمكنه دفعها إلى التفكير من جديد في توسيع علاقاتها الإستراتيجية في مجال التعاون الدولي التكنولوجي والعلمي للطاقات المتجددة كبديل طاقوي،، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة القدرة التنافسية لتقنيات الطاقات البديلة كطاقة الرياح والبطاريات والسيارات الكهربائية وبالخصوص الطاقة الشمسية...الخ، ولكن في الحقيقة أن فلسفة الواقع غيرت فلسفة الخيال من خلال الفجوة الكبيرة الموجودة بين الطاقات الأحفورية والطاقات البديلة في إطار الأمن الطاقوي العالمي.

الكلمات المفتاحية

الأمن الطاقوي، الجيو سياسي، الطاقات الأحفورية، الطاقات المتجددة، النفوذ، التحولات...الخ