مجلة الآداب و اللغات
Volume 24, Numéro 1, Pages 144-153
2024-05-06
الكاتب : بن عيسى ريمة .
يُعد المسرح من أقدم الفنون الجميلة، فهو ممارسة إبداعية، جمالية، تواصلية؛ لأنه يجمع بين الفنون البصرية والسمعية والمكتوبة، كما تتظافر فيه مجموعة من الأدوات والعناصرمن بينها الخيال الذي يعد أداة للإبداع، وصناعة للجمال، وتجسيد للتجارب الإنسانية المستمدة من مرجعيات فكرية وفلسفية وتاريخية وتراثية، حيث تمثل هذه الأخيرة مصدرا رئيسا من مصادر الإبداع الفكري والحضاري الذي يتحقق من خلال تفاعل المسرح مع التراث الشعبي وفق عناصر فنيّة تتم مسرحتها باستحضار صور ذهنية- قد تكون تراثية- من قبل المبدع، فالمؤلف المسرحي يعيش في عالم خيالي مواز لعالم الواقع، يساعده في تكوّن هذه الصور الذهنية التي يمكن أن نصطلح عليها بـ: (المخيال الإبداعي)، أما مصطلح (المخيال التوقعي) فيشير إلى تلك الإثارة الخيالية التي تنمو في مخيال المتلقي عند قراءة أو مشاهدة الأعمال المسرحية، ونظرا لأهمية هذا الموضوع سعت هذه الورقة البحثية إلى الكشف عن عناصرالتراث، وكيفية مسرحتها من خلال مقاربة مسرحية: "الفجاج الشائكة"لعز الدين جلاوجي، واستقراء سبل توظيف التراث الشعبي وتمثلاته فيها منطلقين من التساؤلات الآتية: ما تجليّات التراث الشعبي في سياق المخيال الإبداعي والمخيال التوقعي من خلال الأنموذج المنتخب؟ وأين تكمن الخصوصيات الجمالية التراثية في بنائه؟ وللاجابة عن هذه الأسئلة وأخرى قمنا بتقسيم هذه الورقة البحثية إلى قسمين تأسيسي وإجرائي.وختمت دراستي بأهم النتائج تمثلت في: ثنائية " الخيال و التراث" أهم عنصرين ساهما في شد بنية العمل المسرحي.
مسرحة الخيال الشعبي التراث الشعبي المخيال الإبداعي المخيال التوقعي
بوجناح زاهية
.
ص 682-693.
قطوش نورة
.
ص 437-450.
برباري شهيرة
.
ص 315-332.