Insaniyat
Volume 9, Numéro 3, Pages 107-127
2005-09-30
الكاتب : Nouar Fouad .
تهدف هذه المقاربة الأنثروبولوجية إلى دراسة التغيرات التي عرفتها الثقافة العمالية في المؤسســة الجزائرية العمومية ، إعتمادا على المقارنة بين لحظتين " فترة الحماية السياسـية و الأديولوجية خلال عشريتي السبعينيات و الثمانينيات " و " فترة تخــلي الدولة التي جاءت عقــب أحداث أكتوبر". إن هذه الدراسة الميدانية تنطلق من التساؤلات التالية: ما هي التغيرات التي عرفتها الثقافة العمالية؟ كيف ينظر العمال الناجون من عمليات التسريح إلى المرحلة السابقة من حياتهم المهنية داخل المؤسسة؟ و هل أثر الواقع الاقتصادي الجديد على الثقافة العمالية الموروثة عن الفترة السابقة ؟ و كيف ذلك؟، و تهدف إلى دراسة الواقع العمالي الحالي خاصة بعد موجة التسريحات التي تجسدت في شكل" خروج إرادي " أو تقاعد مسبق أو نسبي لقد وقع اختيارنا على زاوية الذاكرة العمالية لمقاربة التغير في الثقافة العمالية، خصوصا أن الأزمة التي عرفتها جل المؤسسات العمومية الصناعية والتي تجلت مظاهرها في عمليات التسريحات، أكسبت قطاعا مهما من العمال الذين عايشوا في نفس الوقت السبعينيات والثمانينيات و فترة الأزمة، صورة واعية عن التغير الأيديولوجي و السياسي و الاقتصادي للدولة . للإجابة على هذه التساؤلات طرحت فرضية واحدة ذات وجهين: وجهها الأول، "الثقافة العمالية ميراث المرحلة السابقة: السبعينيات و الثمانينيات ستعرف هدما لرأس المال المهني والثقافي اللذين شكلا فترة الحماية الأيديولوجية السابقة للمؤسسة، و هذا سيتجلى في إقصاء العديد من الهويات الحرفية وسيؤدي ذلك إلى اعتبار المرحلة السابقة مرحلة مرجعية للمقارنة أمام حالة الأزمة التي تمر بها المؤسسة" .أما وجهها الثاني، " تتشكل ضمن الثقافة العمالية - نتاج فترة الحماية الاديولوجية للمؤسسة - الآخذة في الهدم نواة الوجه الجديد الذي يسعى إلى التعامل مع الواقع الأيديولوجي الجديد المتمثل في اقتصاد السوق". متابعة تمثلات الذاكرة العمالية حول المرحلة السابقة من مسارهم المهني، وتمثلات ذاكرتهم حول فترة الأزمة التي مرت بها المؤسسة مثلتا مجال دراسة التغير في الثقافة العمالية .
ثقافة عمالية ؛ ذاكرة عمالية ؛ أيديولوجية ؛ مخيال ؛ أساطير ؛ مؤسسة صناعية ؛ تنظيم العمل ؛ عمل ؛ تاريخ المؤسسة.
المعيوف فيصل مناور
.
بني خالد حمزة محمد
.
ص 88-115.