Insaniyat
Volume 11, Numéro 4, Pages 13-23
2007-12-31
الكاتب : Otmane Tayeb .
إن مزاولة الزراعة المسقية و الرعي جنبا إلى جنب و إيجاد تكامل بينهما في أقصى شمال شرق السهول العليا السهبية الوهرانية بالشط الشرقي التي برزت في هذه العشرية الأخيرة أظهرت جزءا من التحولات في مجتمع ريفي، مكون غالبا من قدامى رحل مستقرين، كثيرا ما مر بأزمات و واجهته عراقيل عدة. تحولات نشأت بمعزل عن السياسات و دوافعها نبعت من احتكاك أصحابها بالأوساط المجاورة خصوصا التلية منها. إذا كان النمط الزراعي المعهود لديهم هو ممارسة الزراعة الجافة المعتمدة على الحبوب في مساحات صغيرة لم يعد مجديا إلى حد كبير بسبب تناقص التساقطات و ضعف مردوده فإن تبني نمط زراعي ثاني مسقي يعتمد على الخضر و البقوليات بالدرجة الأولى و إيجاد صيغة تكاملية بينه و بين تربية الماشية له دلالات كبرى على عمق التحول الذي حصل لدى المزارع الموال: تحول على مستوى التقنيات المكتسبة و نوع و كمية المزروعات الجديدة المضافة و تحول في تعبئة مياه الري و الإلمام بمختلف متطلبات هذا النوع من الزراعات و تحول على المستوى الاجتماعي بإنشاء علاقات جديدة مع الوسط الخارجي وأخيرا تحول على مستوى الاقتصادي لأن الدخل العائلي لهذا المجتمع الريفي تدعم بمرور السنوات بنسب معتبرة من هذا النشاط الإضافي و أصبح يدعم تربية الماشية في تأمين متطلباتها و حتى في زيادة عددها و نفس الشيء يحدث بطريقة عكسية في تمويل الحملة الزراعية بالاعتماد على مبيعات جزء من القطيع إذا دفعت الحاجة إلى ذلك.
تربية الماشية ؛ الزراعة ؛ السقي ؛ الموال المزارع ؛ نمط زراعي ؛ الشط الشرقي.
محمد مبارك كديدة
.
ص 50-62.
بوشارب سلوى
.
ص 299-310.