معالم
Volume 2, Numéro 2, Pages 117-138
2010-07-01
الكاتب : يوسف مقران .
إنّ تعليميّة اللّغات مادّة علميّة وعمليّة ساحِرة، وسائرة نحو بلورة المفاهيم والإجراءات والمصطلحات الخاصّة بها. كيف لمتتبِّع مسيرتها أن يلخِّص لنا الآليات التي تعتمدها في تلك البلورة ؟ وفي هذا الإطار، سيرى قارئ النصّ أدناه أنّ عدداً معيّناً من المفاهيم الأساسيّة الخاصّة بالتعليميات، على غرار مفهوم اللّغة والثقافة، ليست تابِعة لها بفرادة ـ إذ تقوم مادّة ” تعليميّة اللّغات الأجنبيّة والثانية “ على مفاهيم خاصّة ومفاهيم محوَّلة ـ إلاّ أنّ كاتبيْ النصّ قد حرصا على إلقاء الضوء على بعضِها من الزاوية التعليميّة. فوقفا عند اللّغة ـ أوّلاً ـ كمفهوم لساني حيث لاحظا أنّ التراث اللّساني المتشكِّل خلال القرن العشرين يسجِّل مظهرين للّغة: مظهر مطّرد، ومظهر اجتماعي. يتعلّق الأمرُ في الأوّل بمعاينة قواعد عمل أنظمة (لغويّة) يُفرَض أن تكون مندمجة في المنتجات (الكلاميّة) المَلموسة. أما الثاني، فيُقيم حجّة أعمال اللِّسانيات الاجتماعيّة. وعُرضَت اللّغة ـ ثانياً ـ من جهة الموضوع المركزي لهذا النص كمفهومٍ تعليميٍّ حيث يُبصَّر القارئُ كيف أنّ التعليميات تجعل مِنه غرضاً للتّعليم والتّعلّم، كما تراعي طابِعه الثقافي. مِن هنا يمكِن الالتفات إلى الجانب اللّغويّ العرفيّ، والبحث عن أيّ تنوّع لغويّ يصلح تعليمُه.
التعليمية - اللغة - المصطلح
يوسف مقران
.
ص 106-132.