مجلة الشهاب
Volume 9, Numéro 1, Pages 493-510
2023-03-16
الكاتب : دحمان بونوة عويشة .
لقد أنزل القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم للناس لأجل إخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الطريق الكفر إلى طريق الإيمان بالله وحده لا شريك له، ولما ألقى النبي صلى الله عليه النص القرآني على قومه، وبحكم اختلاف ألسنتهم وبيئاتهم فلقد اختلفت قراءتهم له، فسمح الرسول صل الله عليه وسلم قراءته على سبعة أحرف أي وفقا للهجات العربية القديمة. ولقد برز الاختلاف اللهجي في القراءات القرآنية على المستوى الصوتي من حيث النبر والتنغيم والتخفيف، وأيضا على المستوى الصرفي وما يتعلق به من إبدال أو إعلال أو قلب، والمستوى النحوي، والهدف من هذا الجواز هو تسهيل وتيسير قراءة القرآن الكريم على كافة الناس في كل زمان ومكان. واستنادا على ما سبق، تأسست عدّة علوم لخدمة القرآن الكريم وتوجيه قراءته وتفسيره، ومن بين هذه العلوم علم القراءات الذي يختص بتقويم اللسان في نطق كلام الله بطريقة صحيحة وسليمة، وصونه من اللحن، وبالتالي صون كتاب الله من التحريف والتغيير في الرسم أو كتابة الخط.
القرآن الكريم ; اللهجات العربية القديمة ; القراءات القرآنية ; علم القراءات
بزاوية مختار
.
موسى حبيب
.
ص 92-126.