مجلة علوم اللغة العربية وآدابها
Volume 15, Numéro 1, Pages 252-273
2023-03-15
الكاتب : عجمي حسان .
الملخص: سنحاول في هذا المقال أن نكشف العلاقة الموجودة بين علم التجويد و علم الأصوات، ومدى تأثرهما ببعضهما وكيف كان أحدهما أصلا للآخر، فالظاهرة الصوتية بصفة عامة قد استرعت اهتمام كل من علماء اللغة الممثلين في علماء الأصوات و على رأسهم واضعي المعاجم العربية، وعلماء التجويد من المهتمين بالقراءات القرآنية تلاوة و ترتيلا وتجويدا، وهي أمور تفرقت و إن كانت لأسباب علمية ،إلا أنها بطبيعة الظاهرة الصوتية مجتمعة بالضرورة إذ لا يمكن لأحدها أن يستغني عن الآخر لطبيعة تكوينه و تأليفه، فالعوامل المشتركة كثيرة لدرجة قد يختلط الأمر عند الدارسين في استعمال مصطلحات أحدها مكان مصطلحات الآخر، و هي بديهة في العلوم المتقاربة . إن ما قام به علماء التجويد يتجاوز جهود علماء اللغويين بكثير ،إذ أنهم قدموا عصارة علم الأصوات ،إذ كيف يمكننا أن نتصور في تلك الحقبة من تاريخ الدرس الصوتي و بتلك الإمكانات البسيطة يتمكن هؤلاء من احتضان علم الأصوات و الإضافة إليه على الرغم من أن علماء الأصوات كما قد يبدو لغير المدقق لم يتركوا شيئا يقال في هذا العلم، إلا أن علماء التجويد انطلاقا من رغبتهم في تحسين قراءة القرآن الثابتة ، مختارين الأصوات العذبة لمقاربتها بالنطق النبوي الشريف أضافوا إلى علم الأصوات الملاحظات الدقيقة و الإشارات اللطيفة ، و تركوا نتائج صوتية وإضافات وصفية دقيقة لا تزال مرجع العاملين في هذا الحقل في باب مخارج الحروف على سبيل التمثيل. سننتهج الوصف طريقا لكشف كيفية تأثر علم التجويد بعلم الأصوات، و مدى تأثيره فيه بالإضافات الدقيقة التي قدما علماؤه، و إن كنا سنحتاج إلى بعض التقنيات كالتحليل و المقارنة و غيرهما سنلتزم به خدمة للبحث، و الله من وراء القصد.
علم الأص ; ات التج ; يد ; المخارج ; الصفات ; التأثير ; التأثر
برتو Saba Farid
.
ص 121-154.
بن كتفي زهير
.
ص 183-205.