المعيار
Volume 27, Numéro 3, Pages 423-437
2023-03-15
الكاتب : معتوق صالح .
إن مجال الأجناس الأدبية مجال دراسة خصب جعل النقاد والدارسين يسعون لفهم آليات اشتغال الجنس وحدوده وعلاقاته مع الأجناس الأخرى، فكان لزاما عليهم متابعة خصائص الأجناس الأدبية وملاحقتها بالتنظير، غير أن رؤى هؤلاء المنظرين اتسمت بالتفاوت والاختلاف في نقاط جوهرية متعلقة بطبيعة الجنس ذاته، فمنهم من اعتبر الجنس الأدبي قالبا افتراضيا تصب فيه الإبداعات وفق خصائص ثابة ترسم معالم الجنس و حدوده وهو ما ذهب إليه المنظرون المؤسسون لنظرية الأجناس الأدبية، بحيث دام توجههم هذا فترة طويلة من الزمن إلى أن ظهرت بوادر الرومانسية ليبدأ الحديث عن انفتاح الجنس واستحالة عيشه وحيدا، متحججين فكرة أن حياة الجنس الأدبي واستمراريته مرهونة بتأثيره وتأثره بالأجناس الأخرى، وإلاّ فسينتهي إلى الزوال، وهو ما جعلهم يهاجمون فكرة صفاء الجنس وحدوده، معتبرين أنها مجرد تقسيمات مدرسية لا تتطابق مع حقيقة الأجناس الأدبية، وهذا ما جعلنا نتساءل من هم ممثلوا كل من الرأيين السالفي ذكرهما، وماهي المرجعيات والحجج التي استعملاها من أجل الدفاع عن توجههما؟
نظرية الأجناس الأدبية ; التأسيس ; الانفتاح
وديجى رشيد
.
ص 109-130.
بشير مولاي لخضر
.
ص 1117-1145.