الأسرة والمجتمع
Volume 10, Numéro 2, Pages 90-109
2022-12-31
الكاتب : مويعوات نصيرة .
تعيش الأسرة الجزائرية،المقيمة في الوسط الحضري، ظروفا صعبة خاصة فيما يتعلق بتربية الأبناء، ذلك لأن طبيعة الحياة في المدينة والمحاطة بعدة إغراءات تجعلهم في معظم الأحيان يفلتون من رقابة أوليائهم و بالتالي يصعب ضبط سلوكهم بتلاشي وظيفة التنشئة الأسرية الرشيدة، فالشارع بتأثيراته من جهة، المتمثلة في الانتشار الواسع لقاعات اللعب وفضاءات الانترنت و ما يترتب عنه من عنف و إدمان، وكذا التفكك الأسري بالطلاق أو الانفصال أو الإهمال و تخلي الأولياء عن دورهم التربوي بالابتعاد عن القيم "الضابط الأساسي للسلوك الفردي الاجتماعي" خروج المرأة للعمل و ترك الأبناء لوحدهم أو عند المربية؛ بالإضافة إلى عجز مؤسسات التنشئة الاجتماعية الأخرى، كالمدرسة والمسجد، دور الشباب، الجمعيات و النوادي الرياضية في احتواء الشباب المراهقين في ظل تحديات العولمة. كل هذا يؤثر وينافس الدور التربوي للأسرة على أداء مهامها ووظائفها من حيث التوجيه والتوعية والتواصل والتأطير ومراقبة سلوكيات أبنائها وتصرفاتهم من خلال العديد من المواقف التي يعايشونها لتكون وفقا لأنظمة المجتمع وقوانينه وتشريعاته وقيمه الإسلامية.
الأسرة ; التربية ; التواصل ; الوسط الحضري
Horchani Hiddi
.
ص 63-81.