عصور
Volume 21, Numéro 2, Pages 331-345
2022-12-15
الكاتب : بن نافلة عيسى . قبايلي هواري .
انتشرت في الجزائر ظواهر وممارسات وطقوس عديدة حول أضرحة الصلحاء والأولياء، منها ما ارتبط بمواسم معينة ومنها ما ارتبط بتقاليد يحييها سكان الجزائر في أزمنة وأمكنة معينة، وتختلف الدراسات في جينيالوجيا هاته الممارسات بين الأصول الوثنية والإسلامية، وبالرغم من اختلاف مصدرها وتاريخها إلا أن علماء وأئمة الإسلام في الجزائر كان لهم موقف منها بين التحريم والكراهة، وهناك من دعمها وأحياها لحاجة في نفسه، وبما أن الطبيعة تأبى الفراغ ومع الغزو الفرنسي للجزائر بين 1830-1962 انتشرت البدع والخرفات وسيطرت على الأذهان والعقول وهناك من وجد ضالته في هذا من الطرقيين والانتهازيين المعمرين، هنا ظهرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين للتصدي لهذه الضلالات، ومن نخب الجمعية الذين اهتموا بطقوس الأضرحة الشيخ العلامة الفذ مبارك الميلي الذي سخر لسانه وقلمه لإصلاح أوضاع المجتمع الجزائري والعودة به إلى عقيدته السليمة متنقلا بين الأوطان والأمصار مخاطبا العقول ناصحا للأمة، وديدنه في ذلك إصلاح المجتمع والعودة به إلى أصوله الحقيقية. فالشيخ الميلي كان يرى في هذه الطقوس أنها تركة وثنية من الجاهلية تتعارض والعقيدة الإسلامية وأثبت ذلك بالدليل والحجة من الكتاب والسنة، كما أبدى دور الطرقيين في تشجيع هذه البدع لمصلحة لهم في ذلك، وكذا بالنسبة للمستعمر الفرنسي الذي حرص على دعم هذه الطقوس لخدمة مصلحته في طمس الوعي الجماعي للجزائريين.
الأضرحة؛ الطقوس؛ الممارسات؛الميلي؛المواسم؛الاولياء؛الاصلاح؛الطرقية
خروبي علي
.
دحمون عبد الرزاق
.
ص 437-456.
اسعيد عليوان
.
ص 101-118.
أبركان علي
.
ص 320-340.
بوزيد عائشة
.
خواجة عبدالعزيز
.
ص 97-112.