مجلة الونشريس للدراسات التاريخية
Volume 1, Numéro 2, Pages 374-400
2022-07-31
الكاتب : المسعودي عباس فضل حسين .
تمثل المشورة احدى ركائز البناء الديمقراطي للدول والجماعات البشرية، لأنها تساعد في صناعة القرار المشترك للجميع، مما يسهم في تحمل النتائج المترتبة عليه، ويشكل مرتبة عالية من الوعي البشري في التضامن في مواجهة المحن وبناء الدولة على الاسس الصحيحة. من هذا المنطلق اتجهت التربية النبوية باتجاه اشاعة اجواء الاستشارة والمشورة في المجتمع الاسلامي الجديد في المدينة المنورة، انطلاقا من مبدأ (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))،فكان النبي (ص) يستشير أصحابه في بعض الامور الحياتية والعسكرية والسياسية، وكان يأخذ ببعضها رغم كونها خاطئة ،مثلما حدث في احد وفي مواطن اخرى. وهذا البحث يغوص عميقا في البحث عن مجالات المشورة النبوية وحدودها من خلال استنطاق النص القرآني، والبحث عن الممنوع والمسموح لهذا النوع من الممارسة في المنهج النبوي، فنحن هنا، نريد ان نعرف هل سمح الوحي للأنبياء بالتصرف وفقا لطبيعتهم البشرية، دون تدخل الهي، ومن خلالها اتجه مسار النبوة نحو استقراء اراء المحيطين بها، من باب القول النبوي المأثور ( انتم اعلم بأمور دنياكم)، والى أي مدى يكون هذا مسموحا به في مجالات الدعوة النبوية المباركة. ويعرج البحث في ثناياه الى البحث عن امكانية حل التعارض بين القول القرآني والموروث الروائي في الجانب الاستشاري، وهل خالف الصحابة الآيات القرآنية في اعطاءهم للمشورة للنبي الكريم(ص)،خاصة ونحن نقرأ في القران نصوص، تعتب على الرسول(ص) لأنه سمع قول بعضهم او طبق ما اراده، وخاصة في ذلك المجتمع المدني المتعدد في الانتماء العقدي لسكانه
النبي محمد؛ المشورة؛غزوة بدر؛الصحابة؛الاستشارة
سوماتي شريفة
.
ص 488-510.
Benzerda Toufik
.
ص 13-33.