مجلة الدراسات الأكاديمية
Volume 1, Numéro 2, Pages 38-55
2019-06-01
الكاتب : Bachir Belmehdi F . سليمة محفوظي . Lesgaa M . Hasni K .
يزخر التراث العربي الإسلامي بالحوارات الفكرية الثرية التي كان منبعها ترشيد الصراع الفكري والمذهبي والحيلولة دون تحوله إلى صراع عنيف، كان المسلمون يهدفون من حواراتهم إلى الانتصار للحق، وهو هدف يختلف تماماً عن الجدل اليوناني الذي يقوم على الانتصار للرأي صائباً أم خطأ، هكذا اختلفت الرؤيتان وانطلاقتهما الفلسفية، وانعكس هذا في احترام المذاهب الإسلامية على اختلافاتها للآراء المتضاربة أحياناً، ومن هنا برزت آداب المناظرة والحوار. إن المناظرة في التراث الإسلامي جسدت الدّليل الحيّ على اقتناع الثّقافة العربية الإسّلامية بالحوار، واحتضانها الواسع للتعدد والاختلاف في المواقف والآراء والتّصورات، ليس داخل بنيتها فقط، بل وكذلك في علاقة مع بنيات حضارية خارجية. إن المناظرة في التّراث العربي الإسّلامي جسدت المسار الخصب للتفاعل والانفتاح الذي سلكته هذه الثقافة، إذ لم تكن منغلقة على نفسها أو محترزة إزاء الآخر وتياراته، لقد حاورت هذه الثقافة من خالفها، وقبست مما أقنعها في سياق حجاجي منتج فأثرت وتأثرت بغيرها من الثقافات . ومن هنا كانت فكرة البحث في الكشف عن البنية العامة للمناظرة وكيفية توظيف المتكلّم للحجج المناسبة التي تخدم غرض المناظرة ، وكيف ارتقى الجدل والمناظرة آنذاك إلى حد بعيد وانتشر هذا اللَّون في المجالس المختلفة حتى بهر الناس وهذا ما تسعى هذه الورقة البحثية إلى إثباته من خلال رسالة الرد على النصارى.
المناظرة;التراث;المتلقي;البراهين;الإقناع
شريفي آمنة
.
بن احمد الطاهر
.
ص 193-222.
زينة براهمية
.
ص 101-119.
معمر شاوش سعاد
.
ص 280-307.