مجلة عصور الجديدة
Volume 12, Numéro 2, Pages 505-530
2022-07-18

من اللعب إلى الرياضة رؤى حقائق وتصورات دينية وتاريخية

الكاتب : نوجدي السعدية .

الملخص

يبدو النشاط الرياضي بالنسبة لنا أهم جزء في حياتنا، وأكثر ابداعا وتساميا وجدية، والأهم أن الحياة تكمن في الرياضة حصرا؛ أما ما سواها، فهو آلي نسبيا، ووظيفي محض. و أن الإنسان المميكن ليس لديه أي هيئة أخرى يمكنه من خلالها إظهار إرادته في الحياة اليومية سوى في مجال الثقافة البدنية، مجال عرف فيه أرسطو الجمال بلغة الرياضة بأنه هو امتلاك جسد على درجة عالية من اللياقة للتحمل، والجلد في مضمار السباق، وفي مسابقات القوة . وعرفه العرب بالعقل السليم في الجسم السليم، والسليم في النشاط الفيزيائي الأسلم هو كجيتو النباهة العلمية الفذة التي تفصح ألق الزهو والخيلاء المعرفيان بأن كنه سر السلامة العقلية والجسدية لا يمكن الجسر عليه إلا بقوس قزح من تلك الهالة الرومانتيكية التي توقظ وعي القلم، وتمغنطه لتجتذبه صوب حمل متاعه الفكري والقيام برحلة بحثية جادة في الهوية الجينولوجية للرياضة واللعب في حلبة منظومة الدين، وفي بوتقة التاريخ العالمي المؤرخة لثيمات النشأة والظهور والأنماط والقوالب الرياضية المتأصلة في دواوينها. ومن باب الشيء بالشيء يذكر، فخير الذاكرين المذكر بأن ظاهرة الرياضة ليست دينية ولا تاريخية محضة، ولأنها كذلك فأصابع القلم في رحلته هاتيك مجبرة على الاستعانة بالمنظورات العلمية والتفسيرات والتحليلات الانثروبولوجية والدراسات النفسية والفلسفية وإسدال ستائرها عند فكها لشفرات التحول من اللعب إلى الرياضة، وفكها للشفرات التي تربط الرياضة بالمرأة، وتفنيد الأنظومة العقدية المشحونة بالاختلافات البيولوجية لأجل نفيي الفهم المتحيز الذي يأسر الجوهر الطبيعي للرياضة في غياهب سجون الذكورة، وفي هذا وذاك لابد للقلم من التعريج على أهمية الرياضة لبروزة صورة نقية خالصة عن أدوارها في الحياة الاجتماعية والثقافية، وتأثيراتها الروحية والجمالية غير العادية على بنية مؤسسات المجتمع المتزينة بأعلامها.

الكلمات المفتاحية

اللعب ; الرياضة