مجلة العلوم الاجتماعية و الانسانية
Volume 12, Numéro 1, Pages 1005-1017
2022-06-28
الكاتب : مكي فاطمة . مقورة جلول .
تعد الدراسة التي بين أيدينا التي تخص دراسة فلسفية في حقبة معينة تأطرها ظروف معينة وسياسات معينة، تكون كفيلة في ترسيخ الفكر وضرورة التفلسف هذا ما أشارت إليه الفيلسوفة الألمانية حنة ارندت التي جعلت من التفكير أكثر من ضرورة لإخراج الإنسانية من شر السياسات الجاحفة التي ردت الإنسان الى نوع من الجنس الذي لا تراعى فيه خصوصياته العاطفية ولا الشعورية ان مهمة الفيلسوف الخاصة هي اخراج البشرية من حالة العنف إلى حالة الحرية والديمقراطية الحقة التي تكون فيها حقوق الإنسان محفوظة في دستور كل دولة تطمح إلى دولة الحق وهذا ما كانت تصبو إليه الفيلسوفة ارندت التي عانت ويلات النازية وسياستها ضد اليهود والنظرة الاحتقارية التي وجهت لهم من طرف النزعة النازية بقيادة أدولف هتلر والتي كرس جميع سياسات العنف وأشنعها الهولوكوست أو بما تسمى المحرقة الشاملة وهذا ما جعل من الفيلسوفة ترفع قلمها وتهز فكرها في غمار النظرية السياسية بحيث جعلت من الهدف الأساسي من الفعل السياسي هو الحرية وضمان الكرامة الإنسانية وتحرر البشرية من النظريات المثقلة بالمبالغة في تضخيم الذات مما جعل الحكام ينتزعون هذه الاتجاهات المنحرفة في تطبيق سياساتهم ونفسيتهم المرضية كالتدميرية والنرجسية وجنون العظمة والسيطرة المبالغ فيها في ريادة العالم وهذا ما استفز المفكر عامة و ارندت خاصة بصفتها تنتمي إلى دائرة النظرية السياسية التي ثمنت في بحثها هذا دور المؤسسات السياسية والمشاركة العلنية في ترسيخ فلسفة الحق وتكريس مبدأ الحرية كغاية أولى وأخيرة للسياسة .
السياسة ; الحرية ; العمل ; العنف ; الثورة
بن ناصر حاجة
.
ص 60-70.
عنون لويزة
.
بن دودة مليكة
.
ص 226-244.