مجلة الشريعة والاقتصاد
Volume 11, Numéro 1, Pages 9-61
2022-06-30
الكاتب : لدرع كمال .
هذه الورقة البحثية محاولة لبيان أهمية مرجعية مقاصد القرآن الكريم، وعلوّها على غيرها من المقاصد، وأنها تمثّل الأصل لما عداها من المقاصد، وأنها الهادية لحسن فهم الشريعة، واستنباط أحكامها على منهج السليم، وتنزيل أحكامها على الواقع وفق مسلك صحيح، واتخاذها قواعد لضبط حركة الإنسان في الكون وتسخير ما فيه تسخيرا نافعا مفيدا. والقرآن الكريم مخزن للمعرفة التي لا حدود لها، ومعين للعلم الذي لا ينفذ، فرغم كثرة الدراسات حوله، فهو بحاجة إلى مزيد من البحوث المركزة والدراسة التأملية العميقة لاستخراج ما فيه من كنوز مكنونة، فهو كلام الله تعالى وكتابه المعجز، منزه عن التغيير أو التحريف أو التبديل، وهذا يعطيه صفة المرجعية المطلقة، والمصدرية العالية التي يرضى بها الجميع عند تضارب وجهات النظر، و الرجوع إليه للفصل عند النزاع والاختلاف. وقد حوى القرآن الكريم مقاصد عليا ساميا يمكن أن تُشكّل منظومة مقاصدية، تكون معالم واضحة هادية لمن أراد فهم الشريعة وتنزيل أحكامها، وضوابط يتحاكم إليها عند الاختلاف والتنازع في قضايا الدّين وحقائق الوجود، وقوانين ثابتة لضبط حركة الإنسان ونشاطه في الكون. فيُلاحظ من الناحية العملية اجتهادًا وتطبيقًا ضعف التسليم بمرجعية القرآن في حِكمه وأحكامه، فلم تعد لتلك المعاني الكبرى التي جاء بها القرآن حضورا كبيرا على مستوى الفكر والسلوك، ولم تعد معالم للتأمل والتفكير والنظر في العواقب ومواجهة مستجدات الحياة، فأوقعت المسلمين في مخالفات شرعية متعددة. فكان من الضروري التذكير بمرجعية القرآن الكريم، ومواصلة البحث في استجلاء ما فيه من المعاني والمقاصد، لتكون هادية للفكر والعمل، وقوانين تصّوب المواقف، وتبصّر بالعواقب.
القرآن الكريم - المرجعية – المقاصد - الفهم
حكيم بن جروة
.
ص 296-311.
نوال بومشطة
.
ص 615-638.
بلقاسم عيسى
.
ص 2491-2503.