بدايات
Volume 4, Numéro 1, Pages 133-143
2022-02-08
الكاتب : قزيم نورة .
شكلت فترة القرن التاسع عشر منعرجا كبيرا للأدباء العرب، وجعلت الكثير من الأدباء في حيرة من أنفسهم، فلقد وجد الأديب نفسه في صراع بين التراث الذي يحمله بين طياته، وبين الحداثة التي جاءت محمولة برياح الغرب ، تغيرت الحياة العربية بمعطياتها وآلامها وآمالها ,أصبح أدب الماضين لا يخدم العصر الحالي ،أما الحداثة الغريبة فلقد جاءت مطلعة لحياة العصر، مدعية أنها الشمعدان الذي يخرق الظلام. تأثر الكثير من الأدباء بالحياة الغربية وأعلنوا التمرد على الحياة الماضية ،بفكرها وأدبها، وأن ما يحمله التراث لا يخدم الحياة المعاصرة، وليس التراث إلا أفكارا بالية قد أكل عليها الدهر وشرب ،نعم وجد الكثير من الأدباء أنفسهم داخل متاهة الحياة المعاصرة ،ونحن نرى أن هذه الأزمة ليست إلا أزمة ضياع فكري ،وسنلتمس هذا الضياع الفكري في هذا السجال الأدبي لأديبين كبيرين هما الدكتور طه حسن من خلال كتابه الشعر الجاهلي وأبوالقاسم الشابي من خلال كتابه الخيال الشعري The period of the nineteenth century represented a great turning for Arab writers and made many writers confused by themselves. The writer found himself in a conflict between the heritage that he carried between his folds and the modernity that came carried by the winds of the West. The current, as for the strange modernity, has come to the fore of the era’s era, claiming that it is the candlestick that violates the darkness. Drink, yes, many authors found themselves in the maze of contemporary life, and we see that this crisis is only a crisis of intellectual loss. I seek this loss in two great books: Dr. Taha Hassan through his book Pre-Islamic Poetry and Abu al-Qasim al-Shabi through his book Poetic Fiction
الحداثة، الأصالة، الصراع، الشابي، طه حسين .
قزيم نورة
.
جعيرن ميهوب
.
ص 432-454.