مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 3, Numéro 4, Pages 64-83
2015-12-01
الكاتب : سعد عبد السلام .
يتناول هذا البحث إشكالية الوجود الطبيعي في الفكر الإسلامي، حيث اهتم المتكلمون وفلاسفة الإسلام بالبحث في المسائل الطبيعية, ليس من أجل تفسير الكون على نحو ما فعل فلاسفة اليونان، وإنما أرادوا البحث فيها, بغرض البرهنة على وجود الله وإثبات وحدانيته, وبيان القدرة الإلهية في أهم مقدور لها وهو العالم الطبيعي بوصفه مخلوقا لله، ولكونه دالاًّ على الله؛ لا بل إن الدافع الأول والأهم من وراء أبحاثهم الطبيعية إنما هو خدمة العقيدة والدفاع عنها تلبية للنداء الديني، الذي يقيم أساس الإيمان على الإستشهاد بما في الطبيعة من موجودات.( ) ولذلك جاءت أبحاث جلّ المتكلمين للطبيعيات, من أجل خدمة الإلهيات، كتمهيد ومقدمة لها, وكما أن الكلام في الطبيعيات أساس للفلسفة، فهو أيضا أساس لعلم الكلام, لأن الفلسفة تعتبر بالمقابل أيضا إمتدادًا طبيعيا للكلام.( ) وقد اخترت لهذا الغرض شخصية تميزت بالموسوعية الفكرية, والتي على الرغم مما أشيع عنها من جمود وتحجّر, ورفض لاستخدام العقل والتمسك بظاهر النصوص, إلا أنّها أثبتت أنّ الأمر بخلاف ذلك. و من هذا المنطلق فإني أشير إلى أن البحث في الطبيعيات قد حتلّ حيِّزا واسعاً في مؤلفات ابن حزم
إشكالية الوجود الطبيعي في الفكر الفلسفي الإسلامي _ ابن حزم الظّاهري نموذجاً _
بوخلوة حسين
.
ص 125-140.
عبد السلام سعد
.
ص 165-174.