مجلة الواحات للبحوث و الدراسات
Volume 6, Numéro 1, Pages 165-174
2013-06-30
الكاتب : عبد السلام سعد .
اهتم جل مفكري الإسلام بموضوع النفس و الروح, لكن الذي يَهمُّنا هنا هو تتبع آراء علمٍ بارز من علمائنا الأجلاء, ألاَ وهو ابن حزم, الذي طُمِست أفكاره وحُجِبت آراؤه, وسبب ذلك أن معظم الدارسين عالج نتاج ابن حزم على أنه فقيه وأديب، ولكن القليلين منهم هم الذين يدركون أنه عالِم من الطراز الأول, و فيلسوف من الطبقة الأولى.( ) والفكرة التي كانت شائعةً ولا يزال جزءٌ قائم منها اليوم، ودرج عليها الناس، هي النظر إلى ابن حزم على أنه فقيه ظاهري، يُعْنَى بالتمسك بالدلالة الحرفية للنص والتشبث بظاهره, رافضاً الإستدلال وجميع ضروب القياس العقلي( ) بَلْهَ أن يتناول المسائل الفلسفية, مع أن الأمر بخلاف ذلك. فهو الذي قاد المشروع الفكري الأندلسي، وكان منهجه النقدي تمهيداً لظهور المدرسة الفلسفية بالمغرب الإسلامي ومقدّمة لها, وإن ظاهريته كانت وراء ثورة من أكبر الثورات الفلسفية التي عرفها تاريخ الفلسفة في الإسلام.( ) و من ثمة كان من الضروري الحفْرُ في فكر ابن حزم للتعريف ببعض آرائه الفلسفية. ولذا كان هذا الموضوع الهادف إلى إبراز رؤية ابن حزم الفلسفية لمسألة الحب والجمال.
شكالية الحب والجمال في الفكر الاسلامي
دية سميرة
.
العرابي لخضر
.
ص 93-102.