مجلة الإبراهيمي للدراسات لنفسية والتربوية
Volume 1, Numéro 3, Pages 71-90
2019-09-01

الكفاية المعجمية واستراتيجيات تعلم المعجم

الكاتب : هشام وهاس .

الملخص

يثير اكتساب اللغة وتعلمها فضول الباحثين والمتخصصين على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم، لذلك حاولنا من خلال هذه الدراسة النظرية، تسليط الضوء على بعض الجوانب التي تسم سيرورة تعلم اللغة الأولى بصفة عامة، واللغات الثانية على وجه الخصوص. فأشرنا إلى مفهوم الكفاية المعجمية باعتبارها قدرة يحتاج المتعلم إلى تطويرها، لما توفره له من سلاسة في إنتاج اللغة شفهيا وكتابيا، الأمر الذي جعلها محط اهتمام مجموعة من الدراسات، التي نصت عليها توجيهات رسمية، من قبيل الإطار المرجعي الأوروبي الموحد لتدريس اللغات. ترتبط الكفاية المعجمية ارتباطا وثيقا بالمعجم الذهني، هذا الصنف من المعاجم الذي يتقاطع والقواميس في خصائص وظيفية عدة، لكنه يختلف عنها في صيغته الذهنية والكيفية التي تنتظم وفقها المفردات داخله، ولعل ما يسمه هو سرعة توفير الوحدة المعجمية لمستعمل اللغة. فكلما كان المعجم الذهني غنيا ومتطورا، كلما كانت الكفاية المعجمية لمستعمل اللغة متطورة، ليتمتع هذا الأخير بقدرة متميزة فيما يتعلق بإنتاج اللغة وتوظيفها والابداع في صياغة المتواليات الكلامية. إن كلا من المعجم الذهني والكفاية المعجمية يعتبران جزءا لا يتجزأ من سيرورة تعلم اللغات، لما لهما من تأثير واضح على الكفاية اللغوية لمستعملي اللغة، الذين يجندون لاكتساب اللغة أو تعلمها، ولتعلم المفردات، استراتيجيات متنوعة منها المعرفية و السوسيو معرفية والعاطفية، بحثا عن تطوير الكفاية التواصلية باللغة الأولى أو الثانية. ا

الكلمات المفتاحية

الكفاية المعجمية، استراتيجيات تعلم المعجم.