أبعــاد
Volume 8, Numéro 1, Pages 177-196
2021-07-31
الكاتب : بشير عثمان . سيد أحمد مخلوف .
يؤكّد هذا المقال على فكرة مفادها أن مسألة الفنّ في الفلسفة الميرلوبونتية لا تتعدى الإدراك بكل مستوياته المعرفية والإيستطيقية. ولقد أعطى الفيلسوف الفرنسي أهمية كبرى للرؤية أثناء العملية الإدراكية المتصلة بالجسد، لما تتميز به هذه الوظيفة من محاولة مستمرة ودائمة للبحث في العالم والكشف عن حقائق الفنون المختلفة. فالفنّ عند ميرلوبونتي يسمح بفهم العالم المرئي المرتبط بوجود الإنسان؛ وإن للجسد القدرة على توحيدنا بالأشياء لأننا من "نسيج واحد"، لكنه يتعذر علينا مقارنته بالشيء المادي، إذ بالأحرى يمكن مقارنته بالعمل الفنّي. وعليه، تثير هذه الورقة مناقشة فكرة التعبير عند ميرلوبونتي من خلال تجربة العمل الفني. وإن تجاوب فيلسوفُنا مع "مـالرو" باستعادة القول الإيستطيقي، فهو يبتعد عن الفكرة التي صاغها "سارتر" عن التعبير الفني، لاسيما فكرته عن الأدب كحوار بين الصمت والكلام. ومن ثمَّ تتخذ مسألة التعبير أهمية بالغة من حيث الخصوصيات التي قد تُوَسّع لُغة من المفترض أن تُظهر علاقتنا بالمحسوس جلية، ومن هنا يصير التخلي عن العالم لا معنى له، ولا الارتداد عن الذات.
الجسد ; الإستطيقا ; المرئي ; التعبير ; العمل الفني