الباحث
Volume 7, Numéro 3, Pages 75-98
2015-08-06
الكاتب : سمية حطري .
حاول النقد العربي الحديث، اكتشاف علاقة "التناص " بالسّرقات الشعرية " في الدراسات النقدية العربية القديمة، بما أن التناص أخذ و السّرقات كذلك. إلا أن التناص أخذ مشروع، أمّا السرقات الشعرية بعضها مباح و البعض الآخر مذموم . شدة الاهتمام بالسرقات الأدبية جعل النقاد يعدوها جزءا من دراسة البلاغة العربية حيث " ألحقوها بعلومها الثلاثة ، وجعلوها خاتمة لمباحث الفن الثالث( فن البديع ) واهتمت كتبهم بهذا الموضوع ( السرقات الشعرية ).لأنه كان محل اهتمام النقاد والبلاغيين العرب القدامى،لأنه متصل أشد اتصال بالشعر والشعراء. كما حاول نقادنا المحدثين البحث في هذه الظاهرة حتى أنهم أطلقوا عليها مختلف التسميات وكلها تشير إلى أن ( التداخل النصي ) واستحضار النصوص السابقة في أشعارهم هو :سرقة، وسرقا، وانتهابا وإغارة وغصبا، ومسخا ونسخا ، وتلفيقا .ومنهم من يتلطف في تلك الألقاب تحرزا من الخطأ ، فيسميها اقتباسا ، وأخذا ، وتضمينا ، واستشهاد ، وعقدا ، وحلا ، وتلميحا .
التناص ; السرقات الشعرية العربية ; قديما