حوليات جامعة قالمة للعلوم الاجتماعية والإنسانية
Volume 15, Numéro 1, Pages 249-273
2021-06-30
الكاتب : عموري نعيم . عبدالله حسن علي .
ان لعبة الهويات في جوهرها لعبة تخيلات ثقافية وتصورات رمزية فالهوية فردية خالية تعمد إلى فبركتها الجماعات التي فقدت سطوتها وتوهجها بتشتت جذورها الجامعة، عبر اختراع مجموعة سرديات مصطنعة لكي تجمع جماهيرها، وتصنع من خلال تلك السرديات المكثفة إرادة كافية لاسترداد مجدها المفقود، فوجدنا انّ شخصية اليهودي "يوسف سلمان" كانت تنتمي للزمان أكثر من انتمائها لأيّة هوية متداولة فهو لم يكن يهوديا فترك اسرائيل بعد زمن قصير من تهجيره إليها ولم يكن شيعيا رغم تستره بقناع "حيدر سلمان" وزواجه من ابنة تاجر البازار "اسماعيل الطباطبائي"، ولم يكن سنيا رغم أنّ "نادية العمري" استطاعت أن توفر له منفى داخليا يتجاوز اشكاليات الجغرافيا واوصلته لبغداد ثانية، ولم يكن عراقيا ايضا رغم أنّ بغداد كانت هاجسا يحمله في كل منفى، انما هو يتعرق بقوة الى الزمن الجميل الذي عاشه الطفل "يوسف سامي" خاليا من كل أوثان المكان، على أنّ العلاقة المركبة بين إحساس الشخصية بالانتماء للوطن- الزمن – ونبذ الوطن- المكان لها، جعلها تنزوي مجبرة في منطقة التوتر فلا تستطيع فيها أن تكون ذاتها في الواقع بصورة معلنة، ولا تستطيع أيضا تتعايش حينما تكون هي غيرها بإرادتها، فتبتكر فكرة الأقنعة المتعددة رغم أنّها تخاف من التخفي والتزييف، لكن هناك خوف أكبر يجعلها تمارس تلك اللعبة بلذة واتقان، فثمة دائماً كائن خفي يقبع خلف الوجه المعروف. إنّها لعبة تلفيق وافتراضات وتأمل ومعرفة بالتاريخ وخيال مفرط يجد تجلياته وسط التناقضات.
التشكل الكاذب، ; الهوية، ; الاِنتماء، ; حارس التبغ، ; علي بدر.
توفيق شابو
.
ص 70-84.
حمود نسيمة
.
مسالتي محمد بن البشير
.
ص 332-343.
يوسفي اسمهان
.
قاسحي ليلى
.
ص 323-337.
قاجوج حليمة
.
بولعسل كمال
.
ص 517-536.