Recherches psychologiques et educatives
Volume 11, Numéro 1, Pages 143-172
2021-07-18
الكاتب : زعيبط مريم .
يعد التكوين وسيلة لتنمية وتطوير مهارات العمال، والارتقاء بقدراتهم وتمكينهم من أداء أدوارهم التي يسهمون بها في تحقيق أهداف المنظمة، غير أن نجاح هذه العملية يستوجب التأكد من فعاليتها والذي لا يتأتى إلا من خلال تقييمها. فمرحلة تقييم عملية التكوين واحدة من أهم الخطوات التي يمر بها التخطيط الجيد والمنظم لأي عملية تكوينية وفي أي مجال، فهي الفيصل فيما يتعلق بنجاح أو إخفاق هذه الأخيرة، كونها تقوم على قياس أداء المتكون. فقياس العائد من التكوين وتقييم أثره ضمان لجودة المخرج، من خلال الوصف الدقيق لمستويات الأفراد بعد إخضاعهم للتكوين، فيمكن بذلك الحكم الموضوعي على مدى النجاح في الوصول إلى الأهداف المسطرة مسبقا، أو للكشف عن نواحي الخلل إن وجدت. وعادة ما يتم التركيز فيها على المعلومات والمهارات التي اكتسبها الفرد، وإلى أي مدى قام بتحويلها إلى واقع عملي، وكذا النتائج الإيجابية التي عادت على المنظمة واستفادت منها، وبمعنى آخر البحث في انتقال أثر التكوين وتحويل مكتسباته إلى موقع العمل وعائده على الفرد والمنظمة. وهذا ما يقودنا إلى طرح مجموعة من التساؤلات مفادها: - هل يمكن الحديث عن تحويل مكتسبات التكوين دون التأكد من مواءمة محتوى برامجه للأهداف المتوخاة منه؟ - وما هي مظاهر التغير الحاصلة والدالة على تحويل مكتسبات التكوين الواجب مراعاتها عند القيام بالتقييم بالنسبة للفرد من جهة وللمنظمة من جهة أخرى؟ - ما مدى قدرة المتكون على تحويل مكتسبات التكوين بعد التحاقه بمنصب العمل؟
التكوين، تحويل المكتسبات، البرامج التكوينية، انتقال أثر التكوين
عيدة سامي
.
ص 167-202.