الباحث
Volume 3, Numéro 4, Pages 111-128
2011-12-14
الكاتب : عبد العالي شويرف .
تعتبر ظاهرة المخدرات من أخطر الظواهر التي تهدد كيان المجتمع، وتأتي على بنيانه من الأساس، فالعمود الفقري الذي ينهض عليه المجتمع هو شريحة الشباب، وهذا العنصر الحيوي في الأمة صار مهددا بآفة مميتة وقاتلة، تشل نشاطه وتقضي على مستقبله، وقد تزايدت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة بشكل ملفت وخطير، استدعى اهتمام كثير من الباحثين والمختصين والدارسين في القضايا الحساسة والماسة بأمن المجتمع ونظامه ، فإذا كانت مرحلة الشباب هي من أزهى المراحل التي يكثر فيها العطاء وتضاعف فيها الخدمات ، وتبنى بها المجتمعات، بل هي مصدر قوة أي مجتمع من المجتمعات. ولحماية هذه الفئة من هذا الخطر المحدق بها، أصبح من الضروري الالتفات إلى ما تعانيه من مشاكل ومعضلات،وهذا يتطلب من كل غيور على وطنه ومجتمعه ودينه أن يقوم بدور فعال حسب استطاعته ومقدرته في توعية هذه الفئة وتطعيمها وتقوية مناعتها للتصدي بقوة وبشكل فعال لهذا السرطان الذي ما انتشر في جسم مجتمع إلا وتركه جثة هامدة وهيكلا فاقدا لحيويته ومعناه، فالمخدرات نوع من السموم، بحيث ينتهي بمتعاطيه إلى الإدمان، والإدمان أوصل الضحايا إلى مرحلة لا يعلم مداها وخطورتها إلا الله سبحانه وتعالى، فيبتلى الجسم بأخطار وأضرار فادحة، ويصيب الأسرة في عصب حياتها ومصدر قوتها، إضافة إلى هبوط مستوى المدمن الخلقي، انتهاء بذهاب بهائه وموت غيرته على أهله وأمن مجتمعه، مما يؤدي بالمدمن إلى ارتكاب الجرائم خاصة عندما يحين وقت تعاطيها ويفقد القدرة على شرائها.
المخدرات ; الشّرع ; القانون
العكيدي أحمد سلام أحمد
.
ص 68-90.
امحمــد دراوي
.
ص 41-59.
محمد بوكرع
.
ص 1-16.