AL-Lisaniyyat
Volume 27, Numéro 1, Pages 157-198
2021-06-30
الكاتب : قاسمي عبد الحق .
تناول هذا البحث مفهوما مهما في الدراسات النصية يتعلق بفهم النص، يُعرف بالماكروبنية، حيث عرض الخطوات المنهجية التي ينبغي على المحلل اتباعها للوصول إلى المعنى العام للنص، كما أشار إلى أن هذا المفهوم يسعى لأن يبني نموذجا شبيها بالآليات التي يستخدمها المتلفظ المشارك (المتلقي) في فهمه للنص، ويكون هذا بالتعرف على الأنشطة الإدراكية التي يستعملها المتلقي في فهمه، كما تعمل المفاهيم الحديثة في اللسانيات الإدراكية لفهم وتذكر النصوص بتناول مستويات متعددة للنص ومحتوياته، حيث تميز بين شبكتي ربط مختلفتين: تتمثل الأولى في الميكروبنية، وهي تتعلق بالمستوى الإفرادية والتراكيبية والدلالية، أما الأخرى فتتمثل في الماكروبنية وتتعلق بالمستوى الدلالي الكلي والماكروفعل الخطابي. لذا تناول البحث الفرق بين الماكروبنية (المعلومات المعقدة في النص) والميكروبنية (المعلومات البسيطة) من الجانب الإدراكي، إذ يعتمد أولا على التعرف على أساس النص الصريح، وثانيا على القواعد العامة التي تسمح بتلخيص معنى النص التي تطبق على القضايا والمتواليات، سواء كان معبرا عنها صراحة في النص أو كانت مضمنة تستنبط من المعارف العامة. وكيف تتحول من مستواها المحلي إلى المستوى المعقد، وثالثا على معرفة البنية الفوقية، بتتبع أطوار النص. كما خرج البحث بأن هذه القواعد الشكلية لا يمكن الاعتماد عليها كليا في استنباط ماكروبنية النص، لأنه لا يمكن حصر الاحتمالات التي تحمل المتلفظ المشارك على الاحتفاظ بمعلومة دون غيرها، إذ إنه راجع إلى تفعيل مبدأ الملاءمة المتعلق بالمقام واستعدادات المتلقين، وهذا ما لا يمكن ضبطه بقواعد شكلية مجردة.
ماكروبنية ; ميكروبنية ; لسانيات إدراكية ; بنية كلية ; بنية النص الدلالية ; بنية فوقية ; تحليل النصوص
رحيمة بن اسماعيل
.
سعاد حفصي
.
ص 70-87.