التحبير
Volume 3, Numéro 1, Pages 16-26
2021-06-20
الكاتب : عداد ربيحة . مكي خديجة .
إن ما نلاحظه في عصرنا هذا وفي وطننا العربي هو كثرة القنوات التلفزيونية وبالأحرى تلك الخاصة بالأطفال، إذ تعتبر وسيطا حيويا للإبلاغ والتبليغ، كما أنها مرآة عاكسة لمختلف التصورات والتخيلات التي تستدرج الأطفال وتشد انتباههم، وقد رسمت حياة الطفل بدل الأسرة التي باتت تراقب أولادها من بعيد فقط. فهذه القنوات قد غرست بعض القيم النبيلة في نفوس الناشئة باعتبارها من أهم العوامل الداعمة للحياة الإنسانية والاجتماعية والتي لها صلة بالواقع إذ يتمثلها الفرد من خلال التفاعل والمعايشة مع مختلف المواقف، وبما أن الطفل يمتلك القدرات الكبيرة على الحفظ والاستيعاب فإن ذلك يؤهله لتقبل المعارف والمعلومات التي تعرض بطريقة ترفيهية وإيقاعية على شكل أناشيد أو صورية أي أفلام كرتونية، فهذه الأخيرة قد نالت القسط الأكبر في تلك القنوات وهذا منذ زمن بعيد. ضف إلى ذلك فإن الصورة المتحركة تجذب الطفل إلى التفاعل معها وشيئا فشيئا يربطها بالواقع الافتراضي، حيث أصبح يعتبر ذلك القدوة في مختلف التصرفات، وبهذا فالرسوم المتحركة تبقى نعمة في حين أن مثلما لها إيجابيات لها سلبيات، وذلك نظرا لروافدها والقنوات المبرمجة لها بهدف طمس الهوية العربية والوطنية والتصريف عن الديانة الإسلامية وكذا بعض الأمراض كالتوحد.
الهوية والقيم، الصورة المتحركة / الأثر الإيجابي / الأثر السلبي /سلوك الطفل.
شعلال باهية
.
ص 81-100.
بوقاعدة كريمة
.
مزهود سليم
.
ص 118-126.
رابح طيبي
.
ص 33-40.