افاق للعلوم
Volume 6, Numéro 3, Pages 107-114
2021-06-01

سؤال المواطنة في العصر الوسيط: بين السلطة الدينية والسلطة المدنية

الكاتب : جواق سمير .

الملخص

يسعى هذا المقال الوقوف عند المضمون الذي اتخذهُ مفهوم المواطنة في هذه الحقبة التاريخية. إذ سيستند التصور الجديد للمواطنة على القيم الدينية مع استبعادٍ كلي لما هو دنيوي وهي ميزةٌ أساسيَّة تلونتْ بها كل المجالات والمفاهيم في هذه المرحلة من مراحل تطور الفكر الانساني. ولأنَّ المسيحيَّة في جوهرها وهويتها هي استعدادٌ للحياة الأبدية وتدريبٌ شاقٌ عليها، فقد كانت تمتعضُ من هذا العالم بوصفه عالم مادةٍ وظُلمٍ وشرورٍ وكل ما هو سيء، وأنَّ والخير والسلام لا يتحقق إلا في العالم السماوي، حيثُ تسود العدالة الإلهيَّة والقانون والخير الأسمى، ولذلك لم يكن هناك اهتمام كبير بالمواطنة وتطبيقها على أرض الواقع، وعوِّض ذلك الاهتمام بالبحث عن السبيل لبلوغ منزلة سامية في العالم الآخر، من خلال خضوع الجميع إلى سُلطةٍ واحدة، هي سُلطة الله وتطبيق القانون الالهي، وقد ترتب عن ذلك الاقرار أيضاً بعدم الخروج عن طاعة رجال الكنيسة بوصفهم من خدمة الله وسُلطته. This articleto stand to the content of the concept of citizenship in this historical era. The new concept of citizenship will be based on religious values, with the total exclusion of what is phisical, a fundamental feature that has influenced all fields and concepts at this stage of the development of human thought. Because Christianity, in its essence and identity, is to get ready for eternal life and hard training for it, it has been resented by this world as a world of matter, injustice, evil and all what is bad, and that good and peace can only be achieved in the heavenly world, where divine justice, law and supreme good prevail, so there has been little interest in citizenship and its application on the ground, and instead there has been little interest in it.

الكلمات المفتاحية

 citizenship ;  religious authority ;  civil authority ;  المواطنة ; السلطة الدينية ; السلطة المدنية