الحوار المتوسطي
Volume 12, Numéro 1, Pages 343-354
2021-04-23
الكاتب : العمراني عبد الغني .
أضحى المغرب خلال القرن التاسع عشر مثار أطماع القوى الإستعمارية الأوربية التي سخرت كل الوسائل والأساليب في سبيل إخضاعه إلى دائرتها الاقتصادية، فكان من عواقب ذلك أن اضطربت أحوال البلاد الاقتصادية، وانهدّت قوتها العسكرية، وضعفت السلطة المخزنية التي لم تعد قادرة حتى على جباية الضرائب من القبائل، واستفحل أمر الحماية القنصلية، وتملص المستظلون بها من أداء الضرائب، فانعكس كل ذلك على خزينة بيت المال بشكل رهيب، وفي ظل هذا الوضع المتأزم نشطت تجارة التهريب من طرف المستوطنين واليهود خاصة تهريب الدخان الذي انتشر في كل أصقاع البلاد، وأقبلت عليه مختلف الطبقات الاجتماعية، وخلق جدلاً كبيراً بين العلماء المغاربة حول حليته أم تحريمه، ولمّا كانت هذه التجارة تدر أموالاً طائلة على محترفيها فإن المخزن نفسه سعى إلى احتكار المتاجرة فيها، وتحديد أثمانها والتحكم في «كُنطردة» تجارتها، وطلب في الآن نفسه من ممثلي الدول الأوربية في طنجة ومن ممثلي دولة هولندة بوجه خاص العمل معه على قدم وساق لإيقاف مد انتشار تجارة الدخان المهرب.
المخزن، المغرب، التهريب، التجارة، الدخان، الاحتكار، اليهود، هولندة، العلماء، المحميون.
عبد العزيز احديبي
.
ص 321-334.
علي زين العابدين
.
ص 269-285.
بخاخ سعدون
.
شبوط سعاد يمينة
.
ص 431-440.
محمد أنيس الحمادي
.
ص 66-80.