القارئ للدراسات الأدبية و النقدية و اللغوية
Volume 3, Numéro 4, Pages 44-58
2020-12-31

تجليات السادية والمازوشية عند الشعراء العرب القدامى الفرزدق وقيس بن الملوح نموذجا

الكاتب : عادل ايت العسيري .

الملخص

يعتمد التحليل النفسي الذي أرسى دعائمه سيغموند فرويد على تقنية التداعي الحر بحيث يستطيع المحلل النفساني، من خلال الحوار المباشر مع العصابي، تحرير اللاوعي، وإتاحة الفرصة له للتعبير عن نفسه بعيدا عن رقابة الأنا، كما يتعامل التحليل النفسي مع الأحلام باعتبارها لغة رمزية محملة بدلالات عميقة. ولما كانت اللغة مكونا جوهريا في النصوص الأدبية، فقد اتخذها التحليل النفسي موضوعا له على أساس أنها خطاب شفاف للاوعي الأديب. ومن تم فالمبدع يشبه إلى حد ما العصابي غير أن عصابيته ليست سلبية لأنها تتمظهر في شكل إنتاج إبداعي خلاق. ومن هنا ستسعى الدراسة الحالية إلى تطبيق هذا المنهج النفسي على شاعرين عربيين قديمين هما: الفرزدق وقيس بن الملوح قصد الكشف عن تجليات عقدتي السادية والمازوشية لديهما. وسنحاول تحديد هذين الاضطرابين من خلال تحليل بعض المقاطع الشعرية، وكذا من خلال الرجوع إلى بعض البيانات الشخصية المرتبطة بسيرتيهما؛ ومن هنا فهذه الدراسة لا تتوخى الحكم على قصائد الشاعرين من الناحية الفنية أو الجمالية، وإنما تهدف إلى الكشف عن العوامل النفسية التي كانت وراء تشكلها.

الكلمات المفتاحية

التحليل النفسي، السادية، المازوشية، الفرزدق، قيس بن الملوح.