متون
Volume 14, Numéro 1, Pages 306-329
2021-02-26
الكاتب : بنحماني محمد .
إن سؤال مشروعية الحداثة الثقافية في العالم العربي، هوسؤال إشكالي يتعلق لدى محمد المصباحي بكيفية تكييف الثقافة التراثية لكي يسهل عليها تقبل الحداثة الثقافية والانفعال بها من أجل الفعل فيها.إنه تكييف يندرج ضمن البحث عن كيفية إخراج هذه الحداثة من وضعيتها المتأزمة في المجتمع العربي. مادام التحديث الذي يعرفه هذا الأخير يكرس تبعية مزدوجة للعرب : تبعيتهم للغرب من جهة، من خلال الإقبال على منتوجاته التقنية والصناعية وتبعيتهم للتراث والماضي من جهة ثانية. إنه تحديث يصطدم بتقابل التراث والحداثة وهكذا وللخروج من هذه الأزمة سينطلق المصباحي من فرضية أساسية ، هي اعتباره الحداثة مكانا مشتركا بين الثقافات، فهي بالرغم من كونها اكتشاف غربي، أي حصيلة شروطه التاريخية والاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية، فإنها مع ذلك ليست خاصة بالغرب. فهي تشكل أفق انتظار ثقافي عام بالنسبة للإنسانية جمعاء.وهذا ما يفسر وجود بذور حداثية في الثقافة الماقبل حداثية مثل الثقافة التراثية العربية الإسلامية. وفي إطار أجرأته لهذه الفرضية سيتبنى المصباحي مقاربة فلسفية ينعتها بالبرزخية من خلالها يعتبر بأن مدخل إثبات مشروعية الحداثة الثقافية في العالم العربي هو ترسيخ الحوار الديموقراطي والعقلاني بين التراث والحداثة كحوار من شأنه أن يكشف بأن العلاقة بينهما ليست علاقة تقابل حاد، كما يرى ذلك أنصار المقاربة التقابلية ، والمقاربة الهوياتية ، وإنما هي علاقة فصل ووصل.
التراث، الحداثة الثقافية، مابعد الحداثة، المشروعية، المقاربة الفلسفية البرزخية، المقاربة التقابلية، المقاربة الهوياتية، محمد المصباحي
نوري قسمية
.
ص 350-369.
بودردابن منيرة
.
ص 647-664.
أحمد بن محمد
.
عبد الحكيم لعياضي
.
ص 138-156.