افاق للعلوم
Volume 2, Numéro 6, Pages 456-473
2017-01-01
الكاتب : بامون آمنة .
التراث المعماري الصحراوي المحلي، في واقعه التاريخي انجاز حضاري يبلور ملامح الشخصية الحضارية الصحراوية المحلية في عصورها الزاهرة، اذ يحمل في مفرداته البصمات الحية لهذه الشخصية المميزة في كل مناحي الحياة، وأي ضياع لأحد هذه الملامح البارزة للتراث المعماري يفجر في النفس مكامن الحزن الدفين، كما يعتبر من أكبر الخسارات. كما أنه وللأسف الشديد، وبالرغم من شساعة جنوبنا الجزائري وكبره، وكل ما يزخر به من ثروة معمارية هائلة ومتنوعة، الا انه مهملا بشكل فضيع وغير مستغل، بالرغم من وجود العديد من المحاولات والتدخلات للحفاظ على هذه المعالم وهذا التراث، إلا أنها تبقى مجرد عمليات عقيمة، كونها لا تحتوي على أهداف فعلية تضمن بقاء واستمرارية هذا التراث وهويته، وهو ما يجعله يندثر يوما بعد يوم، وما من أثر نفقده إلا ونفقد معه لبنة من لبنات الحضارة الصحراوية المحلية في الجزائر. فإذا تم طرح إشكالية ضرورة وجود سياسة واضحة وآليات عملية للمحافظة على القصور الصحراوية في الجنوب الجزائري قصد إعادة تأهيلها وادماجها في واقعنا المادي، من أجل تلبية حاجيات السكان المحليين للمنطقة بالدرجة الأولى، من متطلبات العصر دون الإضرار بقيمتها التراثية وطابعها الأصلي، وذلك من خلال خلق نوع من التوازن بين تطويع خصائص المساكن ومرافقها لتحاكي رغباتهم، وبين الحفاظ على هذا التراث الحضاري وعدم الإضرار بقيمته وأهميته، واستغلاله ثانيا. وانطلاقا من هذا المبدأ تتمحور اشكاليتنا على النحو التالي: ما هي آليات المحافظة على القصور الصحراوية، وكيفية ادماجها في الواقع المادي، من خلال قصر عسلة آنموذجا؟
إعادة ادماج القصور الصحراوية في الواقع المادي
قبوب لخضر سليم
.
ص 103-120.
قاضي محمد
.
ص 484-497.
ثياقة الصديق
.
عبد النبي فاتحي
.
ص 111-119.