مجلة الباحث في العلوم الإنسانية و الإجتماعية
Volume 12, Numéro 7, Pages 171-188
2020-12-31
الكاتب : روابحي نذير . شبوب محمد .
عرفت الدولة العثمانية خلال القرن 16م، توسعا كبيرا في جغرافيتها، نظرا للأقطار التي أخضعتها، أو خضعت لها في حالات أخرى ، من خلال جهود السلاطين العثمانيين الذين عرفت الدولة خلال مراحل حكمهم قوة وتطورا،ومن ابرز هؤلاء السلطان سليمان القانوني 1520-1566. حيث عرفت الدولة العثمانية في عهده اتساعا كبيرا بعد الفتوحات التي قام بها في شتى المناطق، ومن بينها منطقة المغرب العربي التي دانت له بعد استنجاد أهلها في بعض أقطارها كالجزائر، وليبيا،واستعمال القوة في أقطارها الأخرى كحال تونس، أما الاستثناء الحاصل آنذاك هو عدم انضمام المغرب الأقصى لحكم الباب العالي نظرا لمجموعة من العوامل الداخلية، والخارجية، وانطلاقا من ذلك سعت الدولة العثمانية لوضع إستراتيجية خاصة بهذه المنطقة تعرف بإستراتيجية الاختراق الصامت. ففي ذلك الإطار قام العثمانيين بمحاولات متعددة لإحداث ثغرات في المنظومة العسكرية والسياسية المغربية لفتح المجال مستقبلا للتدخل والسيطرة على منطقة المغرب الأقصى، ففي المجال العسكري تمثلت استراتيجية الاختراق المتبعة في شقين:رسمي، وغير رسمي، أي أن الأول كان يتم بصفة سرية أما الثاني فقد كان في إطار رسمي من خلال نشاط البحرية العثمانية على سواحل المغرب الأقصى، أما الجانب السياسي فتمثل في محاولات التدخل في حيثيات الصراع بين أطراف النزاع المغربي آنذاك، عن طريق دعم وكسب الأطراف المؤيدة لها، وظهر ذلك في محطات عديدة. وفي مقابل ذلك سعى المغاربة وخاصة في العهد السعدي للدفاع عن منظومتهم،وحمايتها من الاختراق العثماني من خلال توحيد الجبهة الداخلية للمغرب سياسيا، وكذلك بناء منظومة عسكرية قوية لمجابهة الامتداد العثماني، أما في الجانب الديني سعى المغاربة إلى قطع الطريق أمام محاولة العثمانيين كسب الطرق الصوفية إلى صفهم، من خلال التضييق عليهم وحصرهم
استراتيجية ; المغرب ; الد ; لة ; العثمانية ; سليمان
أحمد محمود فايز صياحين
.
وليد صبحي العريض
.
ص 179-203.
محمد الصالح بالخير
.
ص 71-89.
موسى شرف
.
ص 185-204.
منصور حكيمة
.
ص 12-32.
محمد بوشنافي
.
ص 99-108.