التدوين
Volume 12, Numéro 3, Pages 333-342
2020-12-30
الكاتب : لاتي حاج احمد .
كينونتنا ووجودنا الحقيقي وينبهنا الى مكانة القلق، باعتباره وجدانـاً أساسياً من شأنه أن يفتح الكينونة بما هي كذلك على العالم، ويقوم بعزلها، انتشالها من عمق الانحطاط والعمومية التي تطبع ما هو يومي، ووضعها بطريقة مميزة أمام نفسها. إن الانشغال بـ "اليومي" يغيّب الحقيقة، حقيقتنا؛ هذا "اليومي" الذي يَحْجُبُ عنَّا ما هو أصيل فينا، ويتركنا عائمين في ما هو تافه ومزيف: إن المزيف ينسينا وجودنا الأصلي، وجودنا المحض، ويحصرنا في بيت ضيّق لا أنوار فيه ولا أبواب ولا نوافذ. لذلك، فإن الـقلق الذي يطفو على سطح الكينونة في لحظات نادرة له أن يرشدنا إلى كيفية اختيار أنفسنا وينقذنا من مصير لا رابطة بيننا وبينه، مصير مصطنع، مغشوش. فالـقلق يوسّع نظر الكينونة لتدرك أنها حرَّة. ولا يكون ذلك إلا بالابتعاد عن الوجود الغارق في اليومي
كلمات مفتاحية: الكينونة؛ اليومي؛ الدزاين؛ القلق؛ الموت
حمودة سعيدي
.
ص 6-23.
يحي تنفير حنان
.
بوعمامة العربي
.
ص 316-330.