مجلة اللغة الوظيفية
Volume 2, Numéro 2, Pages 97-114
2015-12-01
الكاتب : بن علي خلف الله .
سنتناول في هذه المداخلة -وذلك من خلال نماذج توضيحية- أثر تداخل المناهج النقدية النسقية في نقد النص الأدبي، حتى أنه يخيل لكثير من الباحثين أنّ هذه المناهج وإن تغيرت وتعددت مسمياتها إلا أنّ إجراءاتها على النص الأدبي تكاد تتشابه، فهي دوما محايثة تهتم بالنص مهملة الظروف المحيطة به وحتى مبدعه، وذلك انطلاقا من البنيوية مرورا بالأسلوبية فالسيميائيات فالتفكيكية وصولا إلى التداولية. فهي كلها تهتم بالدرجة الأولى بلغة النص وشكله الخارجي أكثر من اهتمامها بمضمونه وصاحبه والبيئة والظروف التي أنتجته، فلسانيات دي سوسير والتي تعتبر المرجعية الأساسية لهذه المناهج كلها ركزت على بنية اللغة آنيا وتعاملت معها معاملة تشريحية علمية وألغت من حسابها تاريخ اللغة تماما، مما ولّد عنها المنهج البنيوي الذي انضوى تحت لوائه في البداية الشكلانيين الروس، والذين اهتموا بدورهم بالبناء الوظائفي للقصص مهملين مضامين هذه القصص في البداية مع “فلاديمير بروب”، ومع منظري البنيوية كرومان ياكبسون والحلقات اللغوية المختلفة والتي ظهرت مطلع القرن العشرين كحلقة براغ وحلقة كوبنهاغن وجماعة الأبوجاز، ثم مع دراسات جيرارت جينيت المتميزة للزمن في القصص والروايات وغيرهم من البنيويين، وإن تعددت توجهاتهم وجنسياتهم.
المناهج النسقية - النصوص الأدبية
خلف الله بن علي،
.
ص 633-651.
بوناقة يونس
.
مقدود محمد عبد الفتاح
.
ص 204-217.
بغلول بوزيان
.
ص 88-103.