الآداب
Volume 17, Numéro 1, Pages 121-146
2017-12-24
الكاتب : سميرة حدادي .
موت المؤلف يعني من ناحية أخرى ميلاد القارئ، فوجود النّص يتطلب القارئ بقدر ما يتطلب الكاتب، إذ الأساس في قراءة النص الأدبي؛ التّفاعل بينه وبين متلقيه (القارئ) ليكون بهذا المشعل للمتلقي لتفعيل النص الأدبي من بعد تحرر القارئ/ القراءة من سلطة النص وفيتيشية المؤلف وانفتاحه على "تعددية المعاني"، وهذا ما أقرته نظرية التلقي؛ فالنظرية الألمانية قلبت الموازين في المعادلة الأدبية/ النقدية، وإذ ذاك فالقارئ ديدن جمالية التلقي مع رائديها الألمانيين؛ فهو الأساس في أي منظور لفهم العمل الأدبي من خلال التعقيدات المتعالية لتجربة القراءة -حسب آيزر- في إطار العلاقة التفاعلية بين القارئ والنص، ومن خلال تطور العمل الأدبي -حسب ياوس- ومن ثمة إدراك قيمة النص وجماليته في خضم تعدد القراء واختلاف درجات الفهم وأفق التأويل.
جمالية التلقي- النص الأدبي – النقد المعاصر – ياوس – آيزر
بوزيدي محمد
.
ص 20-27.