المرتقى
Volume 2, Numéro 1, Pages 59-80
2019-01-01
الكاتب : محزم عزيز .
يعتبر اطراد القواعد ودقة تفسيرها للظواهر أبرز سمات العلمية في كل بحث، فاطراد القياس والاستعمال في الظواهر اللغوية هو ملمح التقعيد النحوي لنحاة العربية القدماء، رغم تقبلهم لما يشد عن القواعد التي أصلوها، وهو ما يجعل دراساتهم أكثر وصفية وأقرب للروح العلمية. لقد جاء النظم القرآني على غير مثال سابق، فكان استعماله للغة فريدا، وهو ما استرعى انتباه النحاة وهم يؤصلون للقواعد فكان أساس الاستقراء عندهم اللغة الشائعة الكثيرة، والأخرى القليلة النادرة، فإذا صحت لغة القراءة الشاذة أو لغة القراءة التي عليها أحد القراء السبعة فإن صحتها لا تعني قوتها وفصاحتها ، بل تعني أنها لغة مسموعة، ولكنها قليلة، حاول الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح أن يجلي هذه الإشكالية بتبيين التوافق من حيث البنية بين لغة الشعر ولغة التخاطب وما احتوى عليه القرآن الكريم. سنحاول في البحث تجلية موضع الاشكال في استشهاد النحاة بالقرآن الكريم و موقف الدكتور الحاج صالح من رفض بعضهم لما جاء من قواعد في القرآن أو استشهادهم كلام العرب منظومه ومنثوره رغم ما يراه من توافق تام بين البنيتين.
الشاهد اللغوي - القرآن - الشعر - البنية التركيبية .
قطِّيع مريم
.
ص 511-531.