الإحياء
Volume 12, Numéro 1, Pages 633-648
2010-12-01
الكاتب : فريدة مزياني .
يعتبر الإمام عبد الرحمن الأوزاعي والإمام محمد بن الحسن الشيباني رائدين في وضع أسس القانون الدولي، ليس عند العرب والمسلمين فحسب، بل في العالم أجمع. ففي مجال أحكام الحرب والسلم، كان الأوزاعي ذا فتاوى موضوعية ودقيقة لنزعته الإنسانية، التي تعتبر البشر جميعاً عائلة واحدة، تعيش أو ينبغي أن تعيش في ظل العدالة والمساواة. فقد حرم التعرض للفلاحين والرعاة والرهبان والعجزة وأصحاب الصوامع في وقت الحرب، إلا إذا اشتركوا فعلا في القتال ، كما حرم التعرض للصغار والنساء حتى ولو تمترسوا بهم الأعداء، بل إنه منع التعرض لأي موقع قد يكون فيه بعض هؤلاء. كما قضى بعدم جواز تخريب شيء من أموال العدو وحيواناته وأشجاره، وكان يستند بذلك إلى تعليمات خلفاء المسلمين إلى قادة الجيوش الإسلامية، وبخاصة بيان خليفة المسلمين أبو بكر الصديق الذي وجهه إلى يزيد بن معاوية، عندما كان في طريقه إلى بلاد الشام، وأوصاه فيه بعدم قتل الأفراد المدنيين العزل غير المحاربين، ولاسيما الصغار والنساء والشيوخ، وبعدم قطع الأشجار المثمرة أو حرقها، ولا يخربوا موضعا عامرا، وأن لا يعقروا شاة أو بعيرا إلا لمأكله، ولا يحرقوا نخلة. وقد خلف الفقيه محمد بن الشيباني كتباً كثيرة في الفقه والأصول ومسلك الدولة الإسلامية في حالة الحرب والسلم والتجارة، وغيرها من المواضيع التي تعتبر من صلب القانون الدولي.
الأوزاعي، الشيباني، مبادئ، العلاقات الدولية.
أحمد حمزة
.
ص 39-45.
بوكركب عبد المجيد
.
ص 162-181.
بومدين بلختير
.
ص 65-78.
بشيري مسعودة
.
خريبش محمد
.
ص 682-695.