AL-MUTARĞIM المترجم
Volume 6, Numéro 1, Pages 41-87
2006-06-30

استراتيجيات التكييف في ترجمة نص قانوني دستوري

الكاتب : عبد النبي ذاكر .

الملخص

عندما نترجم النص القانوني الوضعي بخلفية المدونة الفقهية الشّرعية الإسلامية، فإنّنا نُدخل المتلقي في دوامة لعبة الخفاء والتّجلي فيفقد حينها حقّه في تلقي النّص صاف شفافا كما يفترض أن يكون. سنحاول في هذه الورقة البحثية الإجابة عن التساؤلات التي يطرحها التّكييف في ترجمة نص دستوري فرنسي بعين شيخ أزهري، هو رفاعة الطهطاوي الذي ناور من أجل تقديم نصّ مترجم لمتلق راسخ القدم والوجدان في الثّقافة العربية الإسلامية. فهل هذا التّكييف مردّه إلى تجنيب المتلقي صدمة حداثة النّص الغربي؟ أم أن الأمر يتعلق بتفصيل هذا القانون الدستوري على مقاس الأرضية الفقهية الإسلامية؟ أم أن الأمر يتعلّق بالملابسات الظرفية السياسية التي كانت تمرّ بها مصر حينها؟ وهل يتعلق الأمر بخدش اللسان الفرنسي تجنّبا لسلاطة لسان الجاحظ وخطبا لودّ لسان متلق منتظر؟ ولتوضيح ذك سنستعرض بعض استراتيجيات ترجمة النّص القانوني الدستوري التي استرعت انتباه الطهطاوي الذي انتهينا إلى أنه أثناء الترجمة كان سجين طرق التّكييف التي تمكنه من نقل النص القانوني الدستوري لمتلقين ينتمي إليهم وجدانيا وثقافة.

الكلمات المفتاحية

استراتيجيات؛ التكييف؛ الخيانة والأمانة؛ الترجمة؛ النص القانوني