متون
Volume 3, Numéro 1, Pages 245-262
2010-12-12
الكاتب : حاكمي لخضر .
-قُلْنَا فِيمَا تَقَدَّم1: إِنَّ الشِّعرَ العذريَّ ظَلَّ لِوَقْتٍ طَوِيلٍ يَصِفُ نَوَازِعَ النَّفس العُذْرِيَّة عَبْرَ تَحَوُّلاَتِهَا الوجدانيّة، حَتَّى وُسِمَ هَذَا الشِّعْرُ بِاسْمِ هَذِهِ القَبِيلَةِ العَرَبِيَّة (الشِّعْر العُذْرِي)؛ و قَدْ أَدْرَجَهُ النُقَّادُ ضِمْنَ الشِّعْرِ العَفِيفِ الـمُتَّصِل اتِّصَالاً وَثِيقًا بِحَرَكَة الـمَدِّ الإِسْلاَمِي،الذِي اسْتَشْرَتْ تَعَالِيمُهُ مَشَارِقَ الأَرْضِ و مَغَارِبِهَا، والذِي يُنَوِّهُ بِالعِفَّةِ و العَفَاف. فَكَانَ هَذَا اللَّوْنُ مِنَ الشِّعْرِ قَدْ أَحْدَثَ طَفْرَةً نَوْعِيَةً فِي التَغَنِّي بِالـمَرْأَة، حِينَمَا قَلّـَلَ مِنَ التَّصْوِيرِ الخَلِيعِ المَاجِنِ الذِي اسْتَهْوَى شعراءَ الجاهليَّة طَوَالَ عُهُود كَثِيرَة. و قَدْ رَأَيْنَا مِنْ جِهَتِنَا أَنْ نُقِيمَ مُقَارَبَةً نَفْسِيَةً، تُحَاوِلُ الانْتِقَالَ مِنَ الحَيِّزِ اللُّغَوِي لِتَفْسِيرِ مَا اتَّسَقَ مِنْ أَحْيَازَ نَفْسِية تَظْهَرُ مَلاَمِحُهَا عَبْرَ الأَصْوَاتِ و الكَلِمَاتِ و الجُمَل. و قَدْ انْطَلَقْنَا بَادِئَ ذِي بَدْءٍ مِنْ افْتِرَاضٍ مُؤَدَّاهُ: أَنَّ مَا يَقَعُ مِنْ سُلُوكٍ عُذْرِي، قَدْ تَنْطَبِعُ رُؤَاهُ و تُتَرْجَمُ سُلُوكَاتُهُ عَبْرَ مَسَاراتِهِ اللُّغَوِيّة بِشَكْلٍ لاَفِتٍ لِلْنَّظَر، حَتَّى كَانَ النَّاسُ فِي ذَلِكَ الزَّمَنْ لاَ يفتأُون يَقُولُون- فَوْرَ سَمَاعِهِم لِقَصِيدَةٍ مَا- بِاَنَّ هَذَا شِعْرُ قَيْسٍ أَوْ شِعْرُ جَمِيل
الشعر العذري، القراءة النفسية، قيس بن الملوح
حاكمي لخضر
.
ص 77-89.
عطاء الله فؤاد بن أحمد
.
ص 366-379.