متون
Volume 3, Numéro 1, Pages 81-98
2010-12-12

أثر دلالة السياق عند الأصوليين

الكاتب : طيبي نور الهدى .

الملخص

اللفظة خارج السياق لا تفيد معنا معينا بل محتملا، و كلام الشارع الحكيم محكم واضح، ولذا لزم فهمه وفق السياق الذي جاء فيه، كان ذلك السياق، سياق الآية أو سياق نص أو سياق السورة أو سياق القرآن ككل، حتى يحقق إعجازه وفصاحته، يقول عبد القاهر الجرجاني في كتابه دلائل الإعجاز،:"...إنا لا نوجب الفصاحة للفظة مقطوعة مرفوعة عن الكلام التي هي فيه، ولكنا نوجبها لها موصولة بغيرها، ومعلقا معناها بما يليها، فإذا قلنا "اشْتَعَلَ" من قوله تعالى:" وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا " سورة مريم الآية 4، إنها في أعلى مرتبة الفصاحة لم توجب تلك الفصاحة لها وحدها، ولكنها موصول بها الرأس معرفا بالألف واللام، ومقرونا إليها الشيب منكرا منصوبا" فقطع اللفظ عن سياقه بتر لمعناه، فلا يعين ذلك على فهم المعنى المقصود منه لأن اللفظة المنفردة محتملة، ولا يوصف بالفصاحة، ويؤدي إلى خلط في المعاني،.... ولذا يلزم الاهتمام بهذه الدلالة لأنها تمثل حجر الأساس في علم المعنى، ولأنها أحد أهم الطرق للكشف عن المراد الإلاهي من لفظه الكريم

الكلمات المفتاحية

السياق، الدلالة، الاصوليين