متون
Volume 3, Numéro 1, Pages 37-60
2010-12-12
الكاتب : حمداد بن عبد الله .
تعد الجملة العربية موضوع الدرس النحوي بمثابة الوحدة الكلامية الصغرى المكتسبة أهمية كبيرة في التعبير والتفاهم والتواصل . فالجملة إذن هي لبنة الكلام المرسل وغير المرسل، فهي تشكل عنصر الكلام الأساسي. فبالجمل نتكلم وبالجمل نفكر بل هي قواعد الحديث. ولذا فقد حظيت بالدراسة من قبل علماء العربية قديما وحديثا . وإن كان قد قلل أحد الباحثين المعاصرين من اهتمام النحاة القدماء لها فبين على حد تعبيره صدد ذلك قائلا : "كان حظها من عناية النحاة قليلا جدا، بل لم يعرضوا لها إلا حين يريدون أن يبحثوا في موضوع آخر، ولم يعنوا بالبحث فيها إلا في ثنايا الفصول والأبواب، ولم يشيروا إليها إلا حين يضطرون إلى الإشارة إليها حين يعرضون للخبر الجملة ، والنعت الجملة ، والحال الجملة، وموضوع الشرط الذي ينبني على جملتين :جملة الشرط ، وجملة الجواب، وغيرها من موضوعات متفرقة هنا وهناك ، ولا أعرف أحدا من النحاة عنى بالجملة وأنواعها وأقسامها قبل ابن هشام في مغني اللبيب". (1) ومن الثابت أن مفهوم الجملة عند بعض قدامى النحويين كان ملتبسا بمفهوم الكلام، ولم يكن ثمة فصل بين المفهومين أو المصطلحين.
اللغة العربية، الجملة، القران الكريم