دفاتر البحوث العلمية
Volume 5, Numéro 1, Pages 100-110
2017-06-26
الكاتب : عتابي بن شرقي .
ممّا لا شك فيه أن نحاة اللّغة العربيّة اعتمدوا على القياس في تقعيد القواعد النّحويّة، وتفسير النّظام الباطنيّ للّغة حتّى قيل: إنّ النّحو هو معقول من منقول، أي إنّه نظام محكم في بنائه يُمكن تفسير أصوله وقواعده باستعمال آليّات عقليّة كالقياس. وممّا لا شك فيه أيضا أنّ النّاطق باللّغة العربيّة يُحاذي الكلام العربيّ الفصيح في مفرداته وتراكيبه فينسج كلامه على كلام غيره من الفصحاء، ويقيس ما لم يسمع على ما سمع. ويعتبر القياسُ ثانيَ أصلٍ من أصول النّحو بعد السّماع،ومن الملاحظ أنّ علماء اللّغة العربيّة قد اعتنوا به عناية كبيرة، وأوْلَوه أهميّة بالغة، فاستخدموه في دراساتهم اللّغويّة المختلفة، وهم مُجمعون على حجّيته في إثبات القاعدة النّحويّة.سنحاول في هذه الورقة البحثيّة أن نسلّط الضّوء على هذا المصطلح في ضوء أحدث النّظريات اللّسانيّة العربيّة وهي النّظرية الخليليّة الحديثة، إذ سنجيب عن الإشكاليّة التالية: ما مفهوم القياس في ضوء هذه النّظرية؟ وهل هو مفهوم أصيل ابتدعه مؤسسها )اللّسانيّ الجزائري عبد الرّحمن الحاج صالح( أم أنّه استنبطه من الفكر اللّغويّ القديم؟وما الفوارق الموجودة بين قياس اللّغويّين وقياس الفقهاء؟
القياس، الفرع، الأصل، النّظرية الخليليّة الحديثة.
صبّان نادية
.
طهراوي بوعلام
.
ص 270-296.
صبّان نادية
.
طهراوي بوعلام
.
ص 189-211.