دراسات إسلامية
Volume 9, Numéro 1, Pages 75-94
2014-01-01

الإعلام الإسلامي ومدى الحاجة إلى منهج لمواجهة التحديات

الكاتب : إبراهيم نويري .

الملخص

الإعلام علم من أخطر العلوم الاجتماعية والإنسانية في وقتنا الراهن، وأكثرها قدرة على النمو والتطور المتحرك السريع السيال، العابر للحدود والسدود... حتى أن حقولا أخرى من العلوم الاجتماعية والإنسانية أضحت تستفيد وتقلد "علوم الإعلام والاتصال" في كثير من التفصيلات والجوانب والجزئيات وتستثمرها وفق رؤى مدروسة بعناية فائقة.. لا سيما فيما يتعلق بمنهجيات التعامل مع الموروث الثقافي، وأساليب التأثير على الاتجاهات، وطرق صناعة الرأي العام، وتوجيه المسار الثقافي والاجتماعي، ورصد المستجدات، ومناهج التعامل مع الثابت والمتغير في الأعراف والتقاليد والأنماط السلوكية والاجتماعية. لذلك نود التأكيد على خطورة هذا الحقل المعرفي، وحضوره الدائم في الحياة المعاصرة، وأثره الملموس في بناء الإنسان. الأمر الذي يستوجب التخطيط لهذا الحقل، والإفادة من زخم تطوراته السريعة، وجعل مضامينه ومحتوياته معضدة ومؤازرة لقيم الإسلام ومرجعياته في النفوس والعقول والأفئدة. وتحييد الآثار السلبية على الهوية الإسلامية قدر المستطاع. فالتخطيط وحسن التحكم في المعطيات هو السبيل الأنجع لتحقيق هذا الهدف الحيوي بالنسبة للأمة المسلمة ومصالحها ومستقبلها. وسوف نحاول في بحثنا هذا أن نقف على جوانب مهمة من خصائص الرسالة الإعلامية الإسلامية، والتحديات التي تعترض سيرها، وسبل المعالجة والمواجهة والتجاوز، مع ثبت يتضمن بعض التوصيات والمقترحات.

الكلمات المفتاحية

الإعلام الإسلامي؛ الإعلام الديني؛ الهوية الإسلامية