متون
Volume 11, Numéro 2, Pages 98-113
2018-06-01
الكاتب : شاهد احمد .
يعد موضوع الأقلية القبطية من المواضيع الشائكة التي تثير الكثير من النقاش والجدل بين من يرى أن الأقباط لا يزالون يعانون من الإقصاء وعدم المساواة في الفرص لاعتبارات سياسية أو ثقافية أو دينية مرتبطة في مجملها بتكوين المجتمع المصري والذهنية الطائفية السائدة فيه المبنية على فكرة رفض الآخر المختلف، وبين من يرى أن الأقباط ليسو إلا جزء من مجتمع يعيش تحت سلطة نظام سياسي غير ديمقراطي له سجله الحافل في إنتهاك حقوق الإنسان وبالتالي فهم لا يختلفون عن بقية أفراد المجتمع المصري، وإن كان هناك من توجه له أصابع الإتهام فهي الكنيسة وعلى رأسها البابا الذي تحالف مع السلطة السياسية، وهو واقع ينطبق كذلك على المسلمين ومؤسسة الأزهر المتحالف هو الآخر مع السلطة السياسية، لهذا فإن إرتفاع نبرة الإحتجاج والغضب ولعب دور الضحية إلى الحد الذي رسخ شعورا قبطيا بالمظلمة ومن هنا نطرح الإشكالية التالية: هل هناك ما يبرر هذه المظلمة لدى الأقلية القبطية ؟
الأقلية، الطائفية، الكنيسة القبطية، الأقباط، الإخوان المسلمون