اللّغة العربية
Volume 16, Numéro 1, Pages 61-88
2014-06-01

الاقتراض اللغوي عند الجاحظ بين دلالة التأصيل والإهمال

الكاتب : محمود فتوح .

الملخص

إن اللغة مقياس كل تقدم ومصدر كل توجه، وترجمان كل مجتمع، وهي تتأثر في كل عصر لنتاج المجتمع الذي تولد فيه، فليس غريبا أن تتداخل لهجاتها، وتصطبغ بمصطلحات أجنبية دخيلة، وقد تبقى فيها مفرداتُها الأصيلة وتندثر أخرى بفعل التطور والنمو الذي تخضع له الحياة العصرية ومتطلباتها. وتعدّ اللغة العربية لغة ذات نظام منسجم متماسك يشد بعضه بعضا، بحيث تجري فيها الألفاظ على نسق خاص في مادتها وتركيبها. وإن دخول الكلمة الغريبة إلى اللغة العربية شبيه بدخول الغريب في العرب والتحاقه بإحدى قبائلهم. فالكل يعلم أنه أجنبي ولكن سنة التأثر والتأثير لا يمكن إبعاده، وبالتالي لا نجد ثمة لغة تخلو من ألفاظ دخيلة عليها أجنبية عنها،بل «إن بعض اللغات تحتوي على كلمات غريبة تنوف على ما فيها من مفردات أصيلة أثيلة، كاللغة الانجليزية التي فتحت الباب على مصراعيه للاقتراض من اللغة اللاتينية وما تفرع عنها من لغات حتى قيل ان ما بها من ألفاظ أجنبية بات يربو على نصف اللغة

الكلمات المفتاحية

اللغة العربية؛ الجاحظ؛ تداخل الألسن؛ الاقتراض؛ المصطلحات