أبعــاد
Volume 6, Numéro 2, Pages 115-130
2019-12-31
الكاتب : ذباح بومدين .
إن التنّاص هو تفاعل لمجموعة من النّصوص مع بعضها بعضا، سواء أكانت هذه النّصوص قديمة أم حديثة، شعراً كانت أم نثراً، ضمن النّص الحاضر، حيث تكون هذه النّصوص منسجمة ودالة قدر الإمكان على الفكرة التي يطرحها المؤلّْف في نصّه، وبالتالي يصير النّص الحاضر محطّة بارزة لترحال عدد هائل من النّصوص الغائبة فيه. ونجد الشّعر الجزائري الحديث عرف جملة من التلاقحات الثقافية والتفاعلات النّصية على المستويين التشكيلي والدّلالي، وهكذا، كان انفتاحه على أكثر من صعيد؛ انفتاح على تاريخ وعلى ذاكرة شعرية ممتدة في الزمان تشمل متن الخطاب الشعري القديم والحديث، بالإضافة إلى القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف اللّذين شكّلا المرجعية البكر للشّاعر الجزائري بصفة عامة، وبالرغم من غزارة الشّعر الجزائري الحديث وتنوعه كما وكيفا، إلّا أنه لم ينل حظه من الدراسة من قبل الدارسين والنقاد مقارنة بالدراسات التي يتلقاها الشّعر المشرقي، وقد حاولنا إثراء السّاحة النقدية الجزائرية من خلال دراستنا لأحد الأعمال الأدبية الجزائرية اللامعة وهو ديوان "غيم إلى شمس الشمال" للشّاعر محمد توامي. واقتصرت دراستنا في هذا الديوان على جانب محدد وهو ظاهرة التنّاصّ، هذه الأخيرة التي لا تحمل القارئ للنّص بالنظر إليه على أنه نسيج لغوي فريد من نوعه فحسب، بل هو تشكيل لغوي مكتنز بشتى الثقافات، ومشبع بخلفية نصية متنوعة ومتعددة يستثير القارئ للبحث عن مرجعياتها.
الكلمات المفتاحية: التناص، القرآن الكريم، التاريخي، شعر.
ارفيس حمزة
.
عباسي عبد القادر
.
ص 79-89.
إبراهيم أبوطالب
.
ص 113-139.